الدكتور إلياس أخاموك: متفائلون بنهاية الجائحة.. والسلطات قد تتخذ إجراءات هامة لرفع القيود

كشف الدكتور إلياس أخاموك عضو اللجنة العلمية الطبية، أننا متفائلون أكثر من أي وقت مضى بنهاية الجائحة في الجزائر وقد تكون هذه الموجة هي الأخيرة وربما قبل الأخيرة، مشيرا إلى أن السلطات العليا في البلاد قد تتخذ إجراءات هامة لرفع بعض القيود.

وقال الدكتور أخاموك في تصريح لإذاعة سطيف اليوم الجمعة: “ممكن جدا السلطات العليا في البلاد تتخذ إجراءات هامة لرفع بعض القيود وذلك بصفة تدريجية متزامنة مع تطور الوضعية الصحية ورأي اللجنة في الأيام القادمة.، لكن الإقبال على التلقيح حاليا بطيء، ونسبة التلقيح تتماشى دائما مع تطور الوضعية الوبائية، وعلينا المواصلة”.

وأضاف أن “مدة الجائحة في التاريخ دائما سنتين آو سنتين ونصف وهو ما يحدث حاليا مع كورونا، مفيدا أن المتغيرات الجديدة لكورونا أصبحت غير خطرة”.

وتابع “فمنذ 25 جانفي نشهد انخفاضا مستمرا عالميا وفي الجزائر التراجع كان سريعا جدا ووصلنا إلى رقم لم نسجله منذ بداية الوباء”، حسب الدكتور.

وأكد ذات المتحدث، أن “تعليق الدراسة لثلاثة أسابيع ساهم بشكل كبير ونوعي في كسر الموجة وتراجع الأرقام والسيطرة على الوباء بحيث اجتزنا الموجة الرابعة بكل أمان رغم عدد الوفيات التي فقدناها، ووصلنا إلى أكثر من 2500 إصابة مسجلة”.

واشار أنه “علميا يمكن الحديث عن موجة خامسة لكن لن تكون خطرة ولا صعبة، وسنعيش أسابيع عديدة من الاستقرار”، حسبما أشار إليه الدكتور إلياس أخاموك.

وقال عضو اللجنة العلمية الطبية، “الآن سنتعايش مع كورونا ليصبح فيروسا موسميا عاديا نعالجه بالتلقيح الذي يجب أن يتواصل ولا يتوقف”.

وتأسف الدكتور على أن فيروس كورونا ترك آثارا وخيمة على كثير من الأشخاص مرئية وغير مرئية لأعراض قلبية تنفسية وعصبية، لكن حملة التلقيح تتواصل لتحقيق مزيد من المناعة وذلك حتى نهاية العام على الأقل خاصة للفئات الهشة والمريضة.

وأضاف الدكتور، “لا أظن أننا حققنا مناعة جماعية، هذا خطأ، الفيروس فقد قوته وسيطرته والمناعة الطبيعية لا تستطيع مقاومة التحور ولا توجد دراسة علمية تؤكد وجود مناعة جماعية، حيث هنالك أشخاص لم يلقحوا ولم يستخدموا الكمامة ويخالطون المصابين مع ذلك لم يمرضوا، والسبب لان مناعتهم قوية، لكن الأخطر من ذلك هم ينقلون العدوى لغيره”.

وختم إلياس أخموك بأن “الفيروس سيبقى معنا مستقبلا لكن دون البحث عليه، يبقى فيروسا موسميا عاديا لكن لن نصل إلى صفر حالة”. وحاليا علينا العودة مباشرة إلى استئناف مختلف النشاطات الصحية بقوة والتزام، ورشات كثيرة تنتظرنا بعد الكوفيد، متفائلون بالتكفل الأحسن بالمرضى.

وأفاد عضو اللجنة العلمية الطبية أن مشروع بناء مستشفى ضخم جزائري ألماني قطري يساهم في تطوير المنظومة الصحية، سيتكفل ببعض الأمراض النادرة التي كنا نبعثها للخارج وتكلف الخزينة كثيرا، وهذا المستشفى سيٌخصِص جزءا مهما للتكوين العلمي المتخصص للأطباء الجزائريين بحضور خبراء من الخارج.