أخبار بلا حدود – تراجعت الحكومة الإسبانية في موقفها حول قضية الصحراء الغربية، بعد أن اتجهت إلى دعم خطة الحكم الذاتي التي تقدم بها نظام المخزن المغربي.
وتسبب موقف إسبانيا في قطع الجزائر جسور التواصل معها وتعليق معاهدة الصداقة حسن الجوار، بعد أن كانت مدريد تلتزم بالموقف الحيادي إتجاه القضية.
ورصدت تقارير صحفية كلمة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن القضية الصحراوية، حيث قال: “لا يمكننا الاستمرار في النزاعات من القرن الماضي. ولهذا السبب، فيما يتعلق بمنطقة مهمة جدًا لإسبانيا مثل الصحراء الغربية”.
ووضح سانشيز موقف بلاده قائلا: “تدعم إسبانيا حلاً سياسيًا مقبولًا للطرفين في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. وبهذا المعنى، يبدو عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أساسيًا بالنسبة لي. وأريد أن أقول إنه يحظى بالدعم الكامل من حكومة إسبانيا”.
وفي تحليل الإعلام الاسباني قال إن موقف إسبانيا الذي حدث في مارس الماضي ، عندما أكدت حكومة بيدرو سانشيز لأول مرة. أن خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء كانت ” الأكثر جدية ومصداقية وواقعية “لحل الصراع. قد تغير خلال خطابه اليوم أمام الأمم المتحدة، وأن الخطاب أخذ منعرجا آخر من شأنه أن يدخل الشك لدى النظام المغربي.
ويأتي موقف الحكومة الإسبانية الجديد من القضية الصحراوية، بعد نحو أقل من شهر من تودد سانشيز للحكومة الجزائرية على أمل برمجة زيارة له.
وفي 8 جوان الماضي، علقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع مدريد الموقعة في 8 أكتوبر 2002.
وكشفت تقارير صحفية، أن الصادرات الإسبانية نحو الجزائر تراجعت بنسبة 71%، في ظرف شهرين بعد تغير موقف مدريد فيما يتعلق بالقضية الصحراوية.