الجزائر تعزز إنتاج الحبوب المحلي وتقليل وارداتها لضمان الأمن الغذائي

الجزائر تعزز إنتاج الحبوب المحلي وتقليل وارداتها لضمان الأمن الغذائي
 

أخبار بلا حدود- بمبادرة لضمان استدامة إمداداتها بالحبوب، تعمل الجزائر على زيادة إنتاجها المحلي وتقليل وارداتها.

وتشمل هذه الخطوة تعزيز قدرات النقل والتخزين عبر البلاد، بما في ذلك الجنوب، لتحسين جمع الحبوب المنتجة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تأثر هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يعتبر أمرًا حاسمًا لضمان الأمن الغذائي للبلاد، بالجفاف الذي يجتاح منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وبهذا السياق، استمعت الحكومة يوم الخميس خلال اجتماعها الأسبوعي بيانًا من وزير الزراعة والتنمية الريفية حول تنفيذ برنامج تعزيز قدرات التخزين للحبوب.

ويأتي هذا في إطار متابعة الحكومة المنتظمة لهذا الملف وتقديم تقييم مستمر ورؤية لوضع التنفيذ لهذا المشروع الاستراتيجي الذي قرره الرئيس.

وتشمل التوجيهات الصادرة عن الرئيس تبون تعزيز قدرات التخزين للحبوب على الصعيدين الوطني والمحلي، وخاصة في الولايات التي تحقق محاصيل كبيرة، ومنع التخزين في الأماكن غير المغطاة.

وفي هذا السياق، تعمل وزارة الزراعة على تنفيذ برنامج إنشاء مستودعات تخزين استراتيجية تغطي جميع الولايات، بما في ذلك تلك التي تعاني من نقص في القدرات التخزينية.

وقد تم الإعلان مؤخرًا عن بدء بناء مجمع تخزين استراتيجي ضخم للحبوب بسعة تقدر بحوالي 20,000 طن في 8 يوليو الماضي.

وسيوجه هذا المشروع الكبير في منطقة العطاف في ولاية عين الدفلى، وتم إعادة إطلاقه بعد توقفه منذ عام 2015 بسبب نقص التمويل.

وبعد انتهاء هذا المشروع وبعض المشاريع الأخرى التي تم إطلاقها مؤخرًا، سترتفع قدرة تخزين الحبوب في الجزائر إلى تسعة ملايين طن قبل نهاية عام 2025، وفقًا لتوقعات القطاع التي تشير أيضًا إلى بدء بناء 350 مركز تخزين محلي جديد، يتراوح سعة كل منها بين 5,000 و 7,000 طن في 44 ولاية، بالإضافة إلى 36 مستودعًا للحبوب.

وستعزز هذه المشاريع القدرات التخزينية الحالية لجمعيات الحبوب والبقول الجافة، والتي تقدر بأكثر من 34 مليون طن، بالإضافة إلى 25 مليون طن يمتلكها المشغلون الخاصون مثل المطاحن ومصانع السميد.

ويسعى القطاع أيضًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب وتقليل وارداته بنسبة 50% بحلول عام 2025. جاءت هذه المبادرة في إطار البرنامج الوطني لتعزيز القدرات الحبوبية لزيادة الاحتياطات.

وقد قامت الهيئة الجزائرية للحبوب بتخزين استراتيجي للحبوب يغطي 5 إلى 6 أشهر من الاستهلاك.

بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء عملية لتعداد المستودعات التي لا تزال غير مستخدمة والتي يمكن استخدامها بواسطة هذه الجمعيات وستكون جاهزة للاستخدام خلال حملة الحصاد القادمة.

ويُشار إلى أن الجزائر هي ثاني أكبر مستورد للحبوب في إفريقيا بعد مصر، وكما هو الحال في معظم دول شمال إفريقيا، تكمن الطلبات الرئيسية في القمح والشعير.

ووفقًا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) الأخيرة، من المتوقع زيادة واردات الحبوب بنسبة 5.4٪، لتصل إلى 13.5 مليون طن في موسم 2023/2024، حيث يمثل القمح أكثر من 66٪ من هذا الإجمالي. من جهة أخرى، تتراوح الإنتاج المحلي للحبوب حوالي 4 ملايين طن سنويًا.

وأبرزت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والأزمة الأوكرانية التوترات المحتملة في السوق العالمية للحبوب، لذلك، أصبح لديها دور حاسم في تعزيز قدرات التخزين.

محمد عبد الحفيظ هني: مفتاح تحقيق الأمن الغذائي الجزائري موجود في الصحراء

شاهد أيضاً

ارتفاع تاريخي لأسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار الجزائري في السوق السوداء

ارتفاع تاريخي لأسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار الجزائري في السوق السوداء

أخبار بلا حدود- عرفت أسعار صرف العملات الأجنبية، اليوم الخميس، ارتفاعاً جديداً، لتصل إلى أعلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!