أخبار بلا حدود – تعتزم الجزائر عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية مطلع الشهر المقبل، وذلك على ضوء لقاءاتها الإيجابية التي عقدتها بين الفصائل، والتي ضمن ترتيباتها الخاصة بملف المصالحة الداخلية.
وأفاد موقع “القدس العربي”، أن المسؤولين الجزائريين عن ملف المصالحة الفلسطينية، الذين عقدوا عدة اجتماعات منفردة مع وفدي فتح وحماس، طرحوا الخطوط العريضة للورقة التي أعدها الفريق بشأن تطبيق المصالحة لتصبح واقعا على الأرض”.
وأضاف الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة، “أن الفريق الجزائري الذي أطلع قادة الحركتين على الورقة الخاصة بالمصالحة، والتي ستطرح خلال الاجتماع الموسع القادم، طلب منهما تجنب التصعيد خلال الفترة الحالية، والابتعاد عن التراشق خاصة في وسائل الإعلام، لما لذلك من أثر كبير في إفشال الجهود التي تبذل لرأب الصدع”.
وأكد الموقع، أن المسؤولون الجزائريون شددوا أكثر من مرة على ضرورة الابتعاد عن أي خلاف من شأنه أن يعقد الأمور والخلافات القائمة حاليا بين الطرفين، والتي تكفل بإنهائها حال سارت الأمور على الشكل الذي خطط له.
ويضيف المصدر، وطالبوا من قادة فتح وحماس، عدم الحديث عن تفاصيل الورقة التي ستقدم خلال الاجتماع الموسع، خاصة بعد أن قام بأخذ ملاحظة الفريقين على بعض النقاط الخاصة بالتطبيق.
وحسب نفس المصدر، ما يتردد أن الخطة الجزائرية تستند كثيرا إلى الاتفاقيات التي وقعتها فتح وحماس في القاهرة وغزة، بما فيها الاتفاقية الأخيرة الخاصة بتنفيذ الاتفاقيات، خاصة وأن اتفاقية المصالحة الموقعة في القاهرة عام 2011، وضعت أسس المصالحة، حيث لم يتبق سوى الاتفاق على طرق التنفيذ.
والجدير بالذكر، أن الخلافات السابقة بين حركتي فتح وحماس، تركزت بعد الخلاف الكبير الذي نشب بسبب تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في مايو من العام الماضي، حول كيفية تشكيل الحكومة القادمة.
وكشف سفير فلسطين في الجزائر فايز أبو عيطة، في وقت سابق، أن اللقاء الموسع بين الفصائل الفلسطينية، سيعقد في الجزائر خلال الأسبوع الأول من أكتوبر القادم، لبحث ملف المصالحة وإنهاء الانقسام المستمر منذ عام 2007.
وأعرب السفير الفلسطيني عن أمله في أن “توفق الجزائر في الوصول إلى صيغة توافقية يلتقي الكل الفلسطيني عليها، من أجل وضع حد هذا الانقسام، والبدء في صفحة الوحدة الوطنية”.