الجزائر ترفض طلبا للولايات المتحدة.. لهذه الأسباب!

الجزائر ترفض طلبا للولايات المتحدة.. لهذه الأسباب!

ذكرت تقارير إعلامية، أن الجزائر رفضت طلبا للولايات المتحدة الأمريكية بشأن إعادة تشغيل أنبوب الغاز العابر للمغرب.

وقال موقع “عربي بوست” نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن واشنطن فاتحت إسبانيا والمغرب والجزائر في مسألة إعادة فتح أنبوب الغاز الجزائري عبر المغرب، وذلك خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شارمان، إلى البلدان الثلاثة مؤخراً.

ووفق المصادر ذاتها فإن الولايات المتحدة تريد مزيداً من إمدادات الغاز لحلفائها الأوروبيين، لتخليصهم من التبعية لموسكو، في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأشار موقع “عربي بوست”، إلى أن إسبانيا رحبت بالاقتراح الأمريكي، مؤكدة أن إعادة تشغيل الأنبوب “المغاربي-الأوروبي” سيعود بالنفع على إسبانيا وأوروبا في الظرف الحالي.

وفي حال تمكنت الولايات المتحدة من إقناع الجزائر بإعادة الحياة للأنبوب الذي أغلق نهاية السنة الماضية، فإن إسبانيا ستوفر المال والوقت لتنفيذ خططها الرامية إلى التخلص من التبعية للغاز الروسي.

وفي هذا الصدد، أكد موقع “عربي بوست”، أن الجزائر “لا تنوي فتح الصنبور المتحكم في تدفق الغاز عبر الأنبوب “المغاربي-الأوروبي”، رغم الضغوطات التي باتت تمارس عليها”.

وحسب المصدر، ترفض الجزائر إعادة تشغيل الأنبوب لسببين، أولهما يتعلق بقدراتها الإنتاجية التي لا تسمح لها بتشغيل 3 أنابيب مرة واحدة (ميدغاز، المغاربي-الأوروبي، الأنبوب الإيطالي)، بحيث سيكون عليها إنتاج قرابة 50 مليار متر مكعب سنوياً، بينما إمكاناتها تسمح حالياً بإنتاج 40 مليار متر مكعب على أقصى تقدير.

أما السبب الثاني فيرتبط بالعلاقات الجزائرية الروسية، التي قد تتوتر وربما تنهار في حال فكّرت الجزائر لعب دور البديل لغازها، رغم أن الفارق في الإنتاج السنوي والإمدادات الموجهة لأوروبا غير متكافئة، إذ تصدر موسكو إلى القارة العجوز 40% من احتياجاتها الطاقوية، بينما تصدر الجزائر لها 11% فقط، يقول نفس المصدر. .

ورغم أن السفير الروسي لدى الجزائر إيغور بيليايف رفع الحرج عن السلطات الجزائرية، إذ أكد منتصف الأسبوع الماضي على أن موسكو تنظر إلى الطلبات التي تصل الجزائر لزيادة ضخ الغاز باتجاه أوروبا على أنها تجارية محضة، ولا يمكنها أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين، إلا أن الجزائر تتعامل مع هذا الملف بحذر.

وكانت صحيفة إلموندو الإسبانية قالت في وقت سابق، أن الجزائر حذّرت بشدة من خطوة إقدام إسبانيا على إرسال الغاز القادم من الجزائر لصالح المغرب بطريقة عكسية، أي استقباله من الجزائر ثم تحويله إلى المغرب عبر الأنبوب الذي كان يشتغل سابقا بين الجزائر والمغرب وإسبانيا.

وكانت الجزائر قد قررت قطع كافة علاقاتها مع المغرب، كما قررت إيقاف العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي ينطلق من الجزائر ويعبر الأراضي المغربية وصولا إلى إسبانيا.

وكان المغرب يحصل على كافة حاجياته من الغاز بموجب اتفاق السماح بعبور الأنبوب لحدوده الترابية، وبالتالي تسعى الجزائر الإبقاء على قرار عدم وصول غازها إلى المغرب ساريا دون أي التفاف عبر اتفاق بين الرباط ومدريد.

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!