أخبار بلا حدود- في موقف يعكس التزام الجزائر بمبادئها الوطنية والدفاع عن القضايا العربية، رفضت الجزائر التصويت على قرار في مجلس الأمن يدين القوات اليمنية.
جاء هذا الرفض بعد تقديم مشروع قرار ملغم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
أوضحت الجزائر موقفها الرافض للتصويت على القرار، مؤكدة أن هذا الموقف ينسجم مع التحرك العسكري الذي تقوده القوات اليمنية في البحر الأحمر دفاعاً عن غزة.
في وقت تخلت فيه معظم الأنظمة العربية عن مواقفها المبدئية، تبرز الجزائر كداعم قوي للقضايا العادلة في المنطقة.
تمكنت القوات اليمنية من فرض حصار كبير على البارجات الحربية الأمريكية وقطع التجارة الدولية التي كانت تصل إلى إسرائيل من حلفائها في الغرب والدول العربية.
هذه التحركات العسكرية اليمنية جاءت كرد فعل على الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على سكان قطاع غزة.
في كلمته داخل مجلس الأمن، أوضح الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن امتناع الجزائر عن التصويت على القرار الحالي يتوافق مع موقفها في القرار السابق.
أضاف بن جامع أن هذا الامتناع يعكس القلق بشأن تطبيق القرار 2722 وإساءة استخدام الحق في الدفاع.
حذر بن جامع من خطورة شن هجمات على اليمن، مشيراً إلى أن هذا يشكل انتهاكاً لسيادة اليمن.
كما أكد أن هجمات اليمنيين على السفن الصهيونية والأمريكية تأتي كرد فعل على الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على سكان قطاع غزة.
أضاف بن جامع أن التوتر الحالي في البحر الأحمر هو انعكاس واضح لممارسات الاحتلال الصهيوني داخل فلسطين.
وأكد أن موقف الجزائر سيظل داعماً للحق والعدالة في القضايا العربية، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
بهذا الموقف الشجاع، تبرز الجزائر كقوة داعمة للسلام والعدالة في المنطقة، وتؤكد على التزامها بمبادئها الوطنية والدفاع عن القضايا العربية.
في ظل التحديات الراهنة، يبقى موقف الجزائر نبراساً يقتدى به في الدفاع عن حقوق الشعوب وحريتها.