الجزائر تتجه نحو قطع علاقاتها مع اسبانيا !.. خبير جزائري يرد

الجزائر تتجه نحو قطع علاقاتها مع اسبانيا !.. خبير جزائري يرد

أخبار بلا حدود – قالت صحيفة “الإندبندينت” الإسبانية في تقرير لها نشر اليوم الجمعة، أن الجزائر ستذهب حتى النهاية إلى قطع علاقاتها مع إسبانيا.

وجاء هذا بعد قرارات الجزائر بتعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمتها الجزائر مع اسبانيا عام 2002، ومنع منع عمليات التصدير والاستيراد من وإلى اسبانيا.

ونقلت الصحيفة الإسبانية عن الخبير الجيوسياسي، يحيى الزبير، أن الحكومة الإسبانية تجاوزت الحدود التي لا يمكن أن تقبلها الجزائر”، واصفا أن الطريقة التي تحاول بها الحكومة الإسبانية تبرير قرارات الجزائر بالسخيفة “.

وأكدت الصحيفة، أن الرئاسة الجزائرية توصلت إلى نتيجة مفادها أن مدريد أبرمت تحالفًا مع الرباط، ولاحظت “الجزائر أنه تم تشكيل تحالف بين المغرب وإسبانيا ضدها”.

واعتبر المحلل الاقتصادي والخبير في الاستثمارات، عبد القادر سليماني في تصريح خص به موقع “شهاب برس”، أن ماذهبت إليه هذه الصحيفة التي قالت بأن الجزائر ماضية في قطع علاقاتها مع إسبانيا مجرد بروباغندا، لا يمكن أن يحصل على أرض الواقع رغم الأزمة.

وأكد المتحدث أن قرار الجزائر بتعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” ومنع منع عمليات التصدير والاستيراد من وإلى اسبانيا قرار سيادي ينم عن السياسة الخارجية للدولة الجزائرية الداعمة للقضايا العادلة وتصفية الإستعمار في العالم.

وأوضح سليماني أن قرار الجزائر بمثابة وسيلة ضغط على مدريد حتى يرجع رئيس الوزراء الإسباني عن قراره الداعم للمخزن المغربي.

كما أكد أن الجزائر ضامن أساسي للأمن الطاقوي للجنوب الأوروبي خصوصا إيطاليا والبرتغال وإسبانيا.

اقتصاديا، قال المحلل سليماني أن هناك عقد طويل المدى في مجال تمديد الغاز، ولايمكن للجزائر إلغاء الاتفاقية، مشيرا أنه يمكن للجزائر أن تعيد النظر في تسعيرة الغاز دون الإخلال بالتزامات ببنود التصدير.

وأتم المحلل الإقتصادي سليماني حديثه: “الجزائر لن تقطع العلاقات مع مدريد، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يأخذ بإسبانيا كرهينة لحساباته الشخصية”.
ويوم 08 جوان 2022، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” مع إسبانيا بعد تغيير موقفها بشأن الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.

وأشارت إلى أن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.

وأعربت مصادر دبلوماسية إسبانية عن أسف مدريد لقرار الجزائر تعليق معاهدة التعاون بين البلدين.

وأفادت مصادر دبلوماسية إسبانية بأن وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، توجه إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر.

ونقلت وكالة أنباء “إفي” الإسبانية عن هذه المصادر قولها: “يغادر وزير الخارجية​​​.. متوجها إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية للتجارة والاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس”.

وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد صرح بأن الحكومة الإسبانية تعكف على تحليل العواقب التي أسفر عنها قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة ومنع المؤسسات المصرفية في البلاد من القيام بعمليات الاستيراد والتصدير مع البنوك الإسبانية وأنها تنوي الرد “بحزم”.

وتوترت العلاقات بين الجزائر وإسبانيا مطلع شهر مارس الماضي على خلفية الموقف الإسباني المستجد من أزمة الصحراء الغربية والذي أثار غضب الجزائر، حيث أظهرت إسبانيا ميلها للطرح المغربي، مما دفع الجزائر لتحميل إسبانيا مسؤولية توتر العلاقات، بسبب ما وصفته بتنصل سياسي وأخلاقي من المسؤوليات التاريخية لإسبانيا بصفتها المستعمر السابق للمنطقة.

كما عبرت الجزائر عن غضبها من تعليق “وُصف بغير المقبول” من قبل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس،والذي يعتبر مساسا بشخص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وكان الرئيس تبون قد طمأن الأسبان حول مصير اتفاقية الغاز، مؤكدا أن الأزمة التي تشهدها العلاقات الرسمية بين البلدين لن تؤثر على إمدادات الجزائر لأسبانيا، في حين أكد في تصريحات لاحقة عدم عودة السفير الجزائري بمدريد بعد سحبه، معتبرا أن وقت عودته لم يحن بعد باعتبار أن معطيات سحبه لازالت قائمة.

وقد غيرت مدريد من موقفها تجاه الأزمة في الصحراء الغربية بعدما كان منسجما مع الطرح الجزائري، الذي يعتبر أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا.

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

3 تعليقات

  1. الصحراء المغربية حررت عام 1975 واسترجعها المغرب من المستعمر الاسباني إلا أن النظام العسكري في الجزائر تطاول على الوحدة الترابية للمملكة المغربية مما جعله معزولا ومنبودا لدى الجميغ

    • روح تلاها في الموجة الخامسة من كورونا البلد العربي الوحيد الموبوء بالفيروس عقابا من الله على تصهيونه. يا أحفاد نتنياهو

  2. لماذا المغرب لم يحارب إسبانيا لإسترجاعها عندما كانت محتلة كلام المغاربة كله بهتان وزور ويريدون أخذ وطن ليس لهم فيه شبرا لكن الله سوف ينصر الصحراويين طال الزمن أم قصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!