أخبار بلا حدود – أكد خبراء، اليوم الثلاثاء، أنّ الدور الذي تلعبه الجزائر على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، دفع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، يقرّ بأنّ الجزائر تعدّ شريكًا موثوقًا خاصة في مجال الطاقة، أشهرًا بعد تشديد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على ضرورة إعادة النظر في هذه الشراكة.
وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، رأى البروفيسور مراد كراشي، أنّ ” الجزائر شريك موثوق بالنسبة للاتحاد الأوروبي خاصة في مجال الطاقة، لكن الأوروبيين لم يطوّروا العلاقات الاقتصادية مع الجزائر وفقا لمبدأ رابح- رابح، في حين أنّ الجزائر تبحث عن توسيع الشراكات”.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بالبليدة، البروفيسور عبد الكريم شكاكطة، إنّ “الجزائر أرض خصبة لإرساء مختلف مشاريع الاستثمار في عدة مجالات منها الفلاحي، الصناعي والاقتصادي.”.
وأضاف: “النتائج المنتظرة لم نشاهدها على أرض الواقع، وهو ما استدعى إعادة النظر في هذا القرار”، وتابع البروفيسور شكاكطة: “وجّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعليمات تنص على تحيين هذا الاتفاق لأخذ بعين الاعتبار سيادة الجزائر، وتكريس قاعدة الربح بين الطرفين لضمان خدمة المنتوج الجزائري وتوفير مناصب الشغل بالإضافة إلى توسيع النسيج الصناعي”.
لم ترفع أزمة الطاقة في أوروبا الأسعار فحسب، بل خلقت مزيدًا من الطلب على إمدادات الغاز التي لم تتأثر بالحرب الأوكرانية؛ ما يمنح الجزائر نفوذًا أكبر.
وتشكل إمدادات الغاز الجزائرية أكثر من ربع الطلب على الغاز في كل من إسبانيا وإيطاليا؛ إذ تعد شركة سوناطراك ثالث أكبر مصدر لأوروبا بعد روسيا والنرويج.
وقالت شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، إن أرباح قطاع المحروقات هذا العام ستصل إلى 50 مليار دولار، مقارنة بـ34 مليار دولار العام الماضي و20 مليار دولار في 2020، بينما تتوقع أرقام رسمية أن تتجاوز الصادرات غير النفطية 7 مليارات دولار -وهو رقم قياسي-.
وساعدت قواعد تشجيع المشاركة الأجنبية في قطاع الطاقة الجزائري على زيادة الاستثمار وتطوير مشروعات جديدة.
وفي الوقت نفسه، قد تكون صفقة إمدادات الغاز الجزائري الموسعة بشكل كبير مع إيطاليا بمثابة تذكير للدول الأوروبية بفوائد الصداقة مع الجارة الأفريقية.