أخبار بلا حدود – أفادت تقارير صحفية، أن إدارات جل المؤسسات الاستشفائية المتوزعة عبر الوطن شرعت في التحضيرات الخاصة بمجابهة موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا، في ضوء بداية ارتفاع أعداد المصابين في الفترة الأخيرة، وسرعة انتشار المتحور الجديد “أوميكرون بي أ 5”.
ووفقا لما نقلته صحيفة الخبر من مصادر، فسيتم بشكل مسبق تحضير قوائم المداومة للأطباء والممرضين الخاصة بمرضى كورونا، تحسبا لأي سيناريوهات محتملة لانتشار بؤر جديدة للفيروس.
وحسب المصدر، وبالرغم من استقرار الوضعية الوبائية في الوقت الراهن، واستفادة العديد من مستخدمي المؤسسات الاستشفائية والمرافق الطبية من عطلهم السنوية تزامنا مع موسم الصيف، إلا أن الجهات المسؤولة على مستوى أغلب هذه المؤسسات، بدأت التحضيرات الكفيلة بصد آثار موجة جديدة محتملة لفيروس كورونا في الجزائر، على غرار الموجات المسجلة مؤخرا في دول أوروبا، وبالتحديد في فرنسا التي تضم أكبر جالية جزائرية، حيث بدأت مصالح الأمراض المُعدية المكلفة باستقبال حالات الإصابة الجديدة، وإجراء الفحوصات الخاصة بأعراض كورونا بالتنسيق مع المديريات العامة للمستشفيات، في التفكير لإعداد قوائم استباقية تضم أسماء الفرق الطبية وشبه الطبية التي ستوكل لها مهام المداومة في حال استدعت الضرورة ذلك، مثلما كان مطبقا في وقت سابق أثناء عُمر الموجات السابقة، والتي كان أشدّها فتكا الموجة الثالثة التي عايشها الجزائريون الصائفة الماضية، بموجب استفحال انتشار سلالة “دالتا” الخطيرة التي أودت بحياة العديد من المصابين.
وحسب ما نقلته الصحيفة من المصالح المكلفة باستقبال المرضى المصابين بأعراض كورونا، فإن “إجمالي الفحوصات بدأ في التزايد في الفترة الأخيرة، دون تسجيل أعداد مهمة من الحالات التي تستدعي الإستشفاء داخل المستشفيات، في انتظار دخول الموجة الجديدة المرتقبة حسب المختصين في قادم الأسابيع”.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس العمادة الوطنية للأطباء، في تصريح أدلى به لـ”الخبر” بأن “هناك عوامل جدية في أرض الواقع توحي بارتفاع وشيك لحالات الإصابة بفيروس كورونا، وبشكل خاص السلالة الجديدة “أوميكرون بي أ 5” المعروفة بسرعة انتشارها”، معزيا هذه العوامل إلى “الأعداد الكبيرة من المغتربين الوافدين إلى الجزائر في الآونة الأخيرة، فضلا عن دُنو موعد عودة الحجاج في شكل رحلات متتالية ستبدأ انطلاقا من يوم الجمعة المقبل، ناهيك عن حركة تنقل الأشخاص الكثيفة بفعل عطلة الصيف”.
بالمقابل، اعترف ذات المتحدث بـ”عدم وجود أي مؤشرات تستدعي القلق نتيجة استقرار الوضعية الوبائية من جهة، وعدم تشكيل السلالة الجديدة لأي آثار خطيرة، بدليل تدني حالات الوفيات إلى الحدود القصوى من جهة أخرى”، مضيفا بأن “تسيير الموجة الجديدة التي ستضرب البلاد حتما في المستقبل المنظور يستدعي اعتماد مزيد من الحيطة والحذر، على غرار تعميم التلقيح خاصة لدى الفئات الهشة والعودة إلى الاستعمال الظرفي للأقنعة داخل الفضاءات المغلقة إلى حين تجاوز مرحلة الذروة”.
وكان وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات, عبد الرحمان بن بوزيد, أكد في وقت سابق أن الوضعية الوبائية المتعلقة بإنتشار فيروس كورونا في الجزائر “مستقرة” إلا أن تجنيد الأطقم الصحية يبقى قائما لمواجهة أي مستجدات.
للإشارة سجل في آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة أمس حول الحالات المصرح بها ونتائج المخابر الجهوية المعتمدة في التشخيص الفيرولوجي لهذا المرضي 25 حالة جديدة و 13 حالة تماثلت للشفاء و حالة واحدة متواجدة في العناية المركزة فيما لم يسجل اي حالة وفاة.