أخبار بلا حدود- يتضح أن المملكة العربية السعودية تسعى بنشاط للخروج من مأزق التوترات المرتبطة بقضايا التطبيع مع إسرائيل، وهذا على الرغم من المشاركة السابقة في الحرب والابادة الصهيونية في قطاع غزة. وقد تم تلطيخ اسم النظام السعودي في سياق تلك الأحداث، خاصة في ظل الهجمات الوحشية التي تعرض لها أهلنا داخل قطاع غزة.
وعلى الرغم من تلك التحديات، تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا ملموسة لمواكبة المواقف الرافضة للتطبيع، وذلك بما يتماشى مع توجيهات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي استمر في الوقوف بثبات دون الانحناء تحت وطأة الضغوط والتهديدات الغربية.
في تحول إيجابي، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن ضرورة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد فترة طويلة من هجمات النتن ياهو الصهيوني في قطاع غزة. وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن دعمها لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمحاسبة حقارة وخساسة النتن ياهو، مُعتبرة تلك الأفعال انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية الإنسانية.
من جهة أخرى، يظهر أن ولي العهد السعودي يسعى جاهدًا لتشكيل شرق أوسط جديد برعاية أمريكية، من خلال محاولاته لتحقيق التطبيع مع إسرائيل، وهو موقف يتعارض بشكل كبير مع توجهات السلطات الجزائرية. فالجزائر اليوم تظل ملتزمة بعدم التعامل مع أنظمة تتبنى تصرفات تتعارض مع القيم العربية والإنسانية
قرار المملكة العربية السعودية بوقف المباحثات حول التطبيع يثير صدمة إسرائيل وواشنطن