أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد تعهد في وقت سابق بمراجعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهي الشراكة التي وُصِفت على أنها مجحفة بحق الجزائر وقدمت امتيازات ضخمة للدول الأوروبية على حساب الاقتصاد الجزائري.
بعدما اتخذ سياسة الند للند وفرض قيودًا اقتصادية وتجارية على الاتحاد الأوروبي منذ 2021، وتزامنًا مع لقائه برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على هامش أشغال قمة مجموعة السبع الدول الكبرى المصنعة في إيطاليا، كشفت مصادر رسمية أن بروكسل وجهت دعوة رسمية للجزائر لفتح حوار وعقد اجتماعات رفيعة المستوى تهدف إلى ضرورة رفع القيود التجارية على أوروبا في الجزائر.
وأطلق الاتحاد الأوروبي دعوة للحوار مع الجزائر لتسوية خلافات تجارية، متهماً الجزائر بفرض قيود منذ 2021 على صادرات الاتحاد الأوروبي واستثماراته على أراضيها، مطالباً ببحث المسألة مع سلطات البلاد ومحاولة حلها وديًا. وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان أن الاتحاد الأوروبي أطلق إجراء لتسوية الخلافات مع الجزائر.
وأضافت أن الهدف هو بدء حوار بناء بهدف رفع القيود في عدة قطاعات من المنتجات الزراعية إلى السيارات.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن القيود المفروضة تنتهك التزامات الجزائر بموجب اتفاقية الشراكة بين الطرفين، والتي تم التوقيع عليها في العام 2002 ودخلت حيز التنفيذ في العام 2005، قبل أن يقرر الرئيس تبون مراجعتها منذ سنة 2021، وهو ما لم يعجب الأوروبيين.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك للجزائر، إذ يستحوذ على حوالي 50.6 في المئة من معاملاتها التجارية الدولية في العام 2023. غير أن القيمة الإجمالية لصادرات الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر تراجعت بشكل مطرد خلال السنوات الماضية، فانخفضت من 22.3 مليار يورو في العام 2015 إلى 14.9 مليار يورو في العام 2023، بحسب الأرقام التي أعلنتها المفوضية الأوروبية.
وهذا راجع إلى سياسات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تجاه الاقتصاد الوطني.
اتفاق استراتيجي جزائري إيطالي لإنتاج الحبوب والبقوليات في ولاية تيميمون
