الإدارة الأمريكية تعلق على انضمام الجزائر لـ “بريكس” بشراكة مع الصين وروسيا

الإدارة الأمريكية تعلق على انضمام الجزائر لـ بريكس بشراكة مع الصين وروسيا
 

أخبار بلا حدود- علقت الإدارة الأمريكية، لأول مرة، على مسألة انضمام الجزائر لمنظمة “بريكس” التي تضم 5 دول حاليا أبرزها الصين وروسيا، وذلك بصفة الشراكة بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، من خلال ردها على سؤال صحفي يقول “لقد طلبت الجزائر ومصر، وهما شريكان للولايات المتحدة، الانضمام إلى البريكس وهي تمثل نوعا من قوة عدم الانحياز التي تعارض الهيمنة الغربية، ما رأيك في هذا الأمر؟”: “إن الولايات المتحدة لا تطلب من شركائها الاختيار بين الولايات المتحدة والدول الأخرى”.

وأوضحت المنحدثة: “إن ما يهم أمريكا هو “خيارها حول كيفية تحقيق النتائج لمواطنيها”.

وتضم مجموعة “بريكس” تكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وكلمة “بريكس” (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.

وتحظى الجزائر منذ إعلانها عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة بدعم من روسيا والصين.

كما دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال لقاءه بنظيره الروسي إلى دعم الجزائر “بشكل عاجل” للانضمام إلى مجموعة “بريكس” لأن ” الوضع الدولي الراهن مضطرب جدا” حسبه.

وكما أعلن أيضا الرئيس تبون خلال زيارته إلى الصين منتصف جويلية الماضي، أن “الجزائر قدمت طلبا لأن تكون عضوا مساهما في بنك بريكس بمبلغ 1.5 مليار دولار”.

وفقًا لتقرير أُصدر مؤخرًا من قِبل وكالة بلومبرغ الاقتصادية، تواجه مبادرة توسيع منظمة بريكس معارضة من الهند والبرازيل. وتشعر الهند بالقلق من أن هذا التوسيع قد يخدم أهداف الصين الجيوسياسية، حيث تسعى الصين لوضع قواعد صارمة حول كيفية ومتى يمكن للدول الأخرى الانضمام للمجموعة.

كما تخشى البرازيل من أن التوسيع قد يؤدي إلى تصاعد الأزمات مع الدول الغربية نظرًا لتوجه العديد من الدول نحو الانضمام لبريكس.

وتأسست 2006، وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يكاترينبورغ بروسيا في حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.

وتمثل “بريكس” 41 بالمئة من سكان العالم، و40 بالمئة من مساحته و24 بالمئة من الاقتصاد العالمي و16 بالمئة من التجارة العالمية.

وتسعى دول بريكس لزيادة نصيبها من التجارة العالمية ومن إجمالي الناتج الداخلي الخام، وذلك من خلال ضم دول لها ثقلها الاقتصادي والتجاري والبشري وأيضا من حيث المساحة.

كما تسعى دول المجموعة بريكس إلى إطلاق عملة موحدة بينها تنهي بها هيمنة الدولار الأميركي على الاقتصاد العالمي.

وتمتلك الجزائر بعض المقومات التي تمثل إضافة لبريكس، فهي أكبر بلد إفريقي وعربي من حيث المساحة وأكبر مُصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا، ورابع أكبر اقتصاد في القارة السمراء، وديونها الخارجية شبه معدومة، ما يمنحها استقلالية أكبر في صناعة القرار.

توسع بريكس يواجه تحديات بسبب نفوذ الصين، والجزائر تطمح للانضمام

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!