أخبار بلا حدود – صنع المبعوث الأممي ووزير الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، جدلا واسعا، في تصريح سابق له، بقوله إن خروج فرنسا من الجزائر ليس راجعا إلى هزيمة عسكرية، بل خرجت طواعية، مشبّها ذلك بخروج أمريكا من أفغانستان.
وعاد الأخضر الإبراهيمي للحديث عن السبب الحقيقي الذي اضطرّ الاستعمار الفرنسي للخروج من الجزائر، خلال حوار مطوّل خصّ به قناة “الجزيرة” القطرية.
وقال الإبراهيمي: “الحقيقة أن ما اضطرّ فرنسا من الخروج من الجزائر هو إصرار الشعب الجزائري على أنه بعد 132 سنة لن يتراجع إلى الوراء”.
وأوضح الدبلوماسي المخضرم، أن مظاهرات كبيرة قامت بالجزائر العاصمة دفعت الاستعمار الفرنسي إلى التفاوض مع الجزائريين.
وأبرز المتحدّث أنه لم يقل أبدا إن الاستعمار الفرنسي خرج طواعية من الجزائر، بل كان يقصد بأنه “لم يُهزم عسكريا في الجزائر بل هُزم سياسيا”.
ويرى الإبراهيمي، أن انتصار الجزائريين كان أكبر من الانتصار العسكري، مشيرا إلى أنهم استطاعوا تجنيد الجزء الأكبر من العالم ضدّ الفرنسيين.
يذكر أن التصريحات السابقة للأخضر الإبراهيمي، أثارت العديد من الانتقادات.
ووصف الأمين العام السابق للمنظمة الوطنية للمجاهدين، المجاهد محند واعمر بن الحاج، تصريحات الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي المتعلقة بانسحاب الاستعمار الفرنسي من الجزائر بالمدهشة.
وقال المجاهد محند واعمر بن الحاج، سابقا، إن الإبراهيمي، “قد أصيب بالخرف”، حيث أنه لا وجود لأي وجه شبه بين انسحاب أمريكا من أفغانستان وخروج الاستعمار الفرنسي من الجزائر، مثلما زعم الإبراهيمي.
كنت سأقول مثل المجاهد محند واعمر قد أصيب السياسي الأخضر الإبراهيمي بالخرف فاختلطت عليه الأحداث حيث ربما أتعبته التنقلات الأممية فأصبح لا يفرق بين من دفع بالملايين من خيرة شبابه لنيل الإستقلال و من فتح أبوابه لدخول المستعمر لأرضه ثم خرج منها بمحض إرادته … أنا كإبن شهيد لا ألومه في هذا العمر ..