اكاديمية لاماسيا وتراجع جودة إنتاجية المصنع

لاماسيا وتراجع جودة إنتاجية المصنع
 
  • لاماسيا وتراجع جودة إنتاجية المصنع

هذا الأمر يلاحظه الجميع سواء من عشاق النادي أو من أنصار الفرق المنافسة.

تتعدد الأسباب ولكن المتضرر هو الفريق الأول لبرشلونة ، المدرسة اليوم مازالت تنتج ولكن بالحد الأدنى طبعا ، تساهم في دعم الفريق بلاعبين شباب ولكن بامكانيات أقل من الفترة الذهبية وبجودة دون المستوى المطلوب.

بتراجع المصنع عن تقديم لاعبين بالمواصفات المعتادة غاب دوري الأبطال عن خزائن الفريق منذ سنة 2015 ، وخسر الفريق لقب الدوري في السنتين الأخيرتين لقطبي مدريد الريال والاتليتيكو تواليا.

وعجز عن الفوز أمام ريال مدريد في الكلاسيكو في السنوات القليلة الأخيرة حتى على أرضية ملعب الكامب ناو الذي اعتبر نقطة قوة للفريق في ما مضى ولم يتحقق إلا بعودة تشافي كمدرب للفريق.

لربما يذكرك أحدهم بالصغير أنسو فاتي كأحد النجوم الصاعدين ولكنه في الحقيقة يعتبر في بدايته ولم يقدم أوراق اعتماده كاملة فرغم البداية الجيدة مع المنتخب والنادي إلا أنه تعرض لإصابة خطيرة كادت تنهي مسيرته أثرت على مواصلته رحلة النجومية وهو الان يعيش ضغط كبيرا نظرا للمسؤولية الملقاة على عاتقه.

حصر ما تقدمه لاماسيا في لاعب واحد يدعو الجميع ليتأكد من أن المدرسة تراجعت كثيرا وأثرت على مستوى الفريق الذي اصبح بحاجة إلى لاعبين يجيدون طرق لعب الفريق ويفهمون فلسفته و يطبقونها جيدا.

حتى أن القادمين من خارج الفريق غالبا ما يفشلون في تحقيق النتائج المرجوة بدءاً بكوتينهو وديمبيلي وغريزمان وقبلهم ابراهيموفيتش وقصته الشهيرة مع غوارديولا الذي تحجج بقضية أنه لا يخدم منظومة اللعب وتخلى عنه.

لو تلاحظ قائمة الفريق التي فازت بالسداسية يومها ستجد أنه مكون من لاعبين يطلق عليهم مسمى ركائز وبتكوين عالي مكنوا الفريق من السيطرة على الكرة الأوروبية والعالمية على شاكلة تشافي انييستا وفالديز وصولا إلى ميسي دون أن ننسى بيكي وبتوفر لاعبين من خارج المدرسة ولكنهم اندمجوا مع هؤلاء بشكل في من التناسق الأمر العجب نظرا لتوفر الظروف والامكانيات اللازمة في صورة البرازيلي داني الفيش.

ولكن هذه البيئة اليوم صارت غير ملائمة خاصة وأن ركائز برشلونة من ابناء الفريق اليوم تقدم بهم السن مع رحيل ميسي وتغييره الأجواء هذا ما جعل اللاعبين الصغار وفي حال ترقيتهم يعانون من مشاكل الانسجام في ظل نقص الجودة التي تحلى بها من سبقهم.

كل هذه المشاكل لم تأتي من فراغ وانما ساعد في ذلك عدم الاعتماد على اللاعبين الشباب من ابناء الفريق والتركيز على الصفقات القادمة حتى أن برشلونة عجز رغم ما يملكه من إمكانيات في إيجاد حارس له من ابناء المدرسة يعوض حامي العرين التاريخي فالديز ، ضف إلى ذلك عدم التفكير اطلاقا في عملية تشبيب الفريق والصفقات العشوائية التي لم تتوافق ابدا مع خطط لعب الفريق في صورة بواتينغ وفيدال.

على كل هذه المعطيات والوضعية التي يمر بها الفريق تبين أن مدرسة الفريق عجزت عن تقديم مواهب في مستوى ميسي وتشافي وغيرهم من النجوم.

حتى تألق بيدري مع المنتخب في اليورو وظهور جافي بشكل مميز في لقاءات الأمم الأوروبية قد يعود إلى لمسة لويس انريكي الذي يعرف خبايا الفريق لاعبا ومدربا.

وهنا نطرح السؤال التالي هل تعود مشاكل عدم تألق لاعبي لا ماسيا الشباب مع الفريق الأول إلى مشاكل المدرب المناسب الذي الذي يعرف طريقة توظيفهم ومنحهمو الثقة اللازمة والاعتماد عليهم بالشكل المناسب ؟

وهل ترى تشافي قادرا على حل كل هذه المشاكل التي لطالما تخبط فيها الفريق خاصة بعد التعاقدات النوعية التي قام بها الفريق

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

عومر بن عودة

12 خطوة لتحضير الأبناء للعودة المدرسية: نصائح من الأستاذ عومر بن عودة

أخبار بلا حدود- مع اقتراب العودة المدرسية، يواجه العديد من الأولياء تحديات في تحضير أبنائهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!