مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاقية الخاصة بأنبوب الغاز الجزائري المار عبر الأراضي المغربية نحو إسبانيا،
كثرت التساؤلات من قبل عمال شركة “مطراغاز” المغربية المكلفة بأشغال الأنبوب،حول مصيرهم، حسبما أفاد به موقع “هسبريس” المغربي.
وحذرت النقابة المغربية لصناعات البترول والغاز، من تداعيات عدم تجديد الجزائر للاتفاقية، مع شركة “مطراغاز”، حسب المصدر ذاته.
ويتعلق الأمر بـ60 مهندسا وتقنيا مغربيا، يتواجدون بمراكز الصيانة بعين بني مطهر وطنجة وتازة ووزان. وتواصل العمال المعنيون،
مع مدراء الشركة للاستفسار عن مصيرهم بعد استغناء الجزائر عن اتفاقية أنبوب الغاز المار عبر المغرب نحو إسبانيا،
إلا أنهم لم يتلقوا أي جواب لحد الساعة باستثناء بعض الأحاديث التي تفيد بتسريح هؤلاء، حسب موقع “هسبريس”.
وقال وزير الطاقة محمد عرقاب، بعد إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب،
أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا ومنها نحو أوروبا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز” العابر للبحر المتوسط،
ما اعتبره خبراء أنه تلميح لاستغناء الجزائر عن خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب.
من جهتها أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بن خضرة، أن الدولة المغربية تدعم مواصلة عمل الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا مرورا بالتراب المغربي.
ومن المرتقب، أن يزور وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الجزائر يوم غد الخميس برفقة رئيسي “ناتورجي” و”إيناغاز”، لبحث ملف إمدادات الغاز من الجزائر لإسبانيا.
من جهتها ستلجأ المملكة المغربية إلى “إسرائيل” لتلبية احتياجات أسواقها من الغاز الطبيعي كبديل عن الغاز الجزائري، حسب ما كشفته وكالة الأناضول التركية.