أخبار بلا حدود – ظهور بوادر تأزم العلاقات بين الجزائر وفرنسا مجددا، دفعت بالحديث عن اتخاذ إجراءات اقتصادية ضد فرنسا عقب تورطها في عملية إجلاء الناشطة السياسية أميرة بوراوي.
ويرى الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، حزاب بن شهرة في تصريح لأوراس، اليوم الإثنين، أن مقاطعة المنتجات الفرنسية بشكل نهائي هو الحل بحكم تدخل الفرنسيين في الشؤون الداخلية للجزائر.
وقال بن شهرة في هذا السياق، لقد تم الاحتجاج على المواقف فرنسا العدائية، ونادينا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، لافتا إلى أن “الفرنسيين مازالوا مصرّين على مواقفهم تجاه الجزائر، بعد 132 من الاستعمار و60 سنة من الاستقلال”.
وأكد المسؤول ذاته، أن اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، بكونه نقابة وطنية، يدعو التجار والمستهلكين على حدّ سواء إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، مشيرا إلى إمكانية استهلاك منتجات دول أوروبية أخرى، تجمعها علاقة طيبة بالجزائر.
وذكر المتحدّث نفسه في هذا السياق، إيطاليا وألمانيا وروسيا، التي يمكن تشجيع منتجاتها عن طريق استهلاكها بدل استهلاك منتجات “الدولة العدوة”، حسب قوله.
وشدّد المسؤول ذاته، على ضرورة المقاطعة النهائية مع فرنسا بقوله “العدو يبقى عدوا”، مستذكرا الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائريين، قائلا العدو الذي لم يرحم أجدادنا، لن يرحمنا أيضا.
وأشار بن شهرة، إلى التوتر المتكرّر للعلاقات بين الجزائر وفرنسا، موضحا أنه حوالي كل 3 أشهر يخلق مشكلا جديدا.
وفي ردّه عن سؤال حول ما هي المنتجات الفرنسية التي ستؤثر مقاطعتها على الاقتصاد الفرنسي بقوّة، ذكر بن شهرة، مواد التجميل والأحذية والشكلاطة وغيرها، مبرزا أن أغلبية هذه المواد هي مواد “رفاهية” وبالتالي يمكن مقاطعتها.
ودعا الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، مرة أخرى، إلى أهمية التعامل التجاري مع الدول الصديقة المذكورة سابقا، قائلا “إن الفرنسيين لا يحبوننا”.
يذكر، أن قضية الناشطة السياسية أميرة بوراوي، التي تم إجلاؤها إلى فرنسا سريا عن طريق تونس، كانت قد أشعلت فتيل التوتر بين الجزائر وفرنسا.
وكانت الجزائر، قد أدانت بشدة التصرف الذي أقدم عليه بعض الموظفين والدبلوماسيين والأمنيين الفرنسيين.