أخبار بلا حدود- تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإمام مغربي تحدث فيه عن تمسك الجزائريات بدينهن إبان الاستعمار الفرنسي، وذكر قصة بطولية خلّدها التاريخ.
استعان الامام الشاب الذي لم يتم الإشارة إلى اسمه، الى عدة كتب إسلامية وتاريخية جاءت على ذكر تجربة حاول من خلالها الاستعمار الفرنسي أن يختبر نجاح مخططه الصليبي فيجعل الجزائر فرنسية.
ركزت التجربة على مجموعة من الفتيات الجزائريات قامت السلطات الفرنسية بانتقائهن لإدخالهن إلى مدراسها بغرض طمس هويتهن الإسلامية، والتأثير على انتمائهن، فعلمتهن الثقافة الفرنسية، وألبستهن ثيابا أوروبية، فأصبحن مثل الفرنسيات تماما.
تابع الداعية المغربي حديثه بانفعال، قائلا: إنه بعد 11 سنة مضت على المحاولة اليائسة لطمس هوية الجزائريات، أرادت فرنسا بهذه المناسبة السعيدة استفزاز مشاعر الجزائريين ومواجهتهم بنموذج سُلب تاريخه ودينه.
https://www.youtube.com/watch?v=jo6HvaSQUIs
وأثناء الاحتفال البهيج الذي حضره قادة الجيش والصحافة، فاجأت الفتيات الجزائريات الجميع بالتحاف الحايك، فضجت القاعة بالاستنكار والتساؤل: ما الذي فعلناه طيلة 11 سنة، وأكثر من 100 سنة استعمارللجزائر؟.
أجاب الامام المغربي على لسان لاكوست، الذي كان أنداك وزير المستعمرات الفرنسي: حيث قال كلمته الشهيرة: “وماذا أفعل لكم إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟ّ”.
وحقق هذا المقطع، تفاعلا كبير من طرف الجزائريين الذين أشادوا بالداعية الذي تحدث عن بطولة الجزائريين وتمسكهم بدينهم وهويتهم.
وكتبت مليكة معلقة: “لو لم يتمسك الشعب الجزائري بعقيدته والدين الحنيف لما استطاع أن يقهر أعظم دولة وتخرج باكية من الجزائر ولازالت حتى الآن تتحسر وتتمنى السيطرة علينا خيب الله ظنهم لأن شعبنا مسلم ومتمسك بدينه ولله الحمد والمنة”.
وعلق “الجيريان دي زاد”: “التفكير في جزائريتنا لا يوصف، يعني المرأة الجزائرية ليست كأي امرأة عربية لكي تحافظ على هويتها ودينها ذاقت مالم تذقه أي امرأة،أخرى تحيا الجزائر والمرأة الجزائرية”.