أنطونيو توريل: يدعو إسبانيا وأوروبا لغزو الجزائر

الغاز مقابل الديمقراطية.. عالم إسباني كبير يدعوا إسبانيا وأوروبا لغزو الجزائر

أخبار بلا حدود – في خرجة تدل على حالة التخبط التي يعيشها الشارع الاسباني نتيجة العقوبات الجزائرية المسلطة على اسبانيا، دعا عالم الفيزياء الإسباني، أنطونيو توريل، إلى غزو الجزائر في حال أرادت إسبانيا وأوروبا تعويض الغاز الذي فقدته جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي حوار أجرته معه صحيفة “دياريو ديلون” الإسبانية قال “توريل” إن “أسلوب حياتنا على وشك الاختفاء”، معبرا عن دهشته كيف يفضل المجتمع الاستمرار في إدارة ظهره للواقع، لافتا إلى أن هناك أربعة احتمالات قائمة وهي الفاشية البيئية ، أو الفاشية الجديدة، أو الانهيار أو العيش بنسبة 90٪ أقل مما لدينا”، مضيفا أن على المجتمع أن تختار الآن.

كما قال إن زيادة الإنفاق الدفاعي لدول أوروبا يعزّز نظرية غزوها لدول شمال أفريقيا للحفاظ على مواردها.

وأوضح العالم الإسباني: لقد قمنا بالفعل، بعديد الأشياء بهذا المعنى، ومن الأمثلة على ذلك الحرب في مالي، والتي لم تكن موجهة ضد ذلك البلد بل على النيجر.

وأضاف حينها انسحبت القوات الفرنسية من هناك للتركيز حصريًا على النيجر بسبب الألغام، بما أن البلدان الأخرى لديها مشاكل مثل الجزائر ونيجيريا، فإننا سنلصق أنوفنا دون أدنى شك.

وفي رده على سؤال حول إن كان يقصد من خلال حديثه الجزائر قال: في عام 2016 كتبت منشورًا على مدونتي بعنوان ثلاثة أسئلة.

وتابع العالم الإسباني: وكان أحد هذه الأسئلة إن كنا سنغزو الجزائر، إذا كنا بحاجة إلى الغاز، فمن الجيد أن نقول إننا سنحقق لهم الديمقراطية.

اقرأ اكثر

ويوم 08 جوان 2022، أعلنت الجزائر عن تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” وتجميد المعاملات التجارية مع إسبانيا بعد تغيير موقفها بشأن الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.

وأشارت إلى أن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.

وأعربت مصادر دبلوماسية إسبانية عن أسف مدريد لقرار الجزائر تعليق معاهدة التعاون بين البلدين.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، ودعاها إلى إعادة النظر في هذا القرار وحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية.

وأفادت مصادر دبلوماسية إسبانية بأن وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، توجه إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر.

ونقلت وكالة أنباء “إفي” الإسبانية عن هذه المصادر قولها: “يغادر وزير الخارجية​​​.. متوجها إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية للتجارة والاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس”.

وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد صرح بأن الحكومة الإسبانية تعكف على تحليل العواقب التي أسفر عنها قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة ومنع المؤسسات المصرفية في البلاد من القيام بعمليات الاستيراد والتصدير مع البنوك الإسبانية وأنها تنوي الرد “بحزم”.

وتوترت العلاقات بين الجزائر وإسبانيا مطلع شهر مارس الماضي على خلفية الموقف الإسباني المستجد من أزمة الصحراء الغربية والذي أثار غضب الجزائر، حيث أظهرت إسبانيا ميلها للطرح المغربي، مما دفع الجزائر لتحميل إسبانيا مسؤولية توتر العلاقات، بسبب ما وصفته بتنصل سياسي وأخلاقي من المسؤوليات التاريخية لإسبانيا بصفتها المستعمر السابق للمنطقة.

كما عبرت الجزائر عن غضبها من تعليق “وُصف بغير المقبول” من قبل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس،والذي يعتبر مساسا بشخص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وكان الرئيس تبون قد طمأن الأسبان حول مصير اتفاقية الغاز، مؤكدا أن الأزمة التي تشهدها العلاقات الرسمية بين البلدين لن تؤثر على إمدادات الجزائر لأسبانيا، في حين أكد في تصريحات لاحقة عدم عودة السفير الجزائري بمدريد بعد سحبه، معتبرا أن وقت عودته لم يحن بعد باعتبار أن معطيات سحبه لازالت قائمة.

وقد غيرت مدريد من موقفها تجاه الأزمة في الصحراء الغربية بعدما كان منسجما مع الطرح الجزائري، الذي يعتبر أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!