تحدثت وسائل إعلام عربية عن مغادرة سفير روسيا لدى المغرب، الرباط في ظروفه وصفتها بالغامضة وغير الواضحة بعد أيام عن تعليق المغرب لرحلاته نحو موسكو.
ورجحت وسائل إعلام عربية أن يكون سبب مغادرة سفير روسيا المغرب بعد قرار هذا الأخير تعليق الرحلات الجوية مع موسكو تحت مبرر وصفته بغير المقنع وهو ارتفاع حالات فيروس كورونا في هذا البلد.
وتبعتها خطوة وصفتها الصحف العربية بالمثيرة من قبل الطرف الروسي وهي إجلاء روسيا لمواطنيها من المغرب، تلاها خبر توجه السفير الروسي المعتمد في الرباط إلى موسكو منذ يومين في ظروف غير واضحة حتى الآن.
كما أشارت وسائل إعلام مغربية، الاثنين، إلى أن السفير الروسي بالمغرب، فاليريان شوفايف، غادر الرباط في اتجاه بلاده خلال الأسبوع الجاري.
وتحدثت بعض المنابر المغربية عن ذهاب السفير الروسي في عطلة، لكن تسريب خبر الذهاب وتبريره بالعطلة يبقى مبهما.
وكانت العلاقات بين روسيا والمغرب واعدة سنة 2016، تاريخ زيارة الملك محمد السادس لموسكو، حيث جرى الحديث عن تعاون عسكري وإمكانية شراء المغرب غواصة روسية وأنظمة إس 400، لتأخذ العلاقات مؤخرا منحى آخر و أزمة صامتة قد تنفجر في أي وقت، على غرار أزمة المغرب مع ألمانيا التي بدأت صامتة ولكنها انفجرت لاحقا بعدما قرر المغرب سحب سفيرته من برلين على خلفية ملفات أبرزها موقف ألمانيا من نزاع الصحراء الغربية المعارض لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
- تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب
وكانت السلطات المغربية، قد أعلنت يوم 5 أكتوبر الجاري تعليق الحركة الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب مؤقتا اعتبارا من 5 أكتوبر الجاري.
ودعت السفارة الروسية لدى الرباط المسافرين ضمن الرحلات المباشرة بين البلدين إلى الاطلاع على المعطيات الجديدة بهذا الشأن.
وقال ذات المصدر أن الرحلات غير المباشرة لا يشملها القرار.
بالمقابل لم توضح السفارة دواعي هذا التعليق المؤقت، ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل السلطات المغربية بهذا الخصوص.