أخبار بلا حدود – أصدرت الجهات القضائية المختصة في وهران، أمرا بالقبض بحق مغنية “راي” معروفة، وتمتلك عدة عقارات وفيلات في الكورنيش الوهراني.
ووفقا لما نقلته صحيفة “الشروق”، فإن التدابير القضائية المتخذة بحق هذه الأخيرة، جاءت بعد شكوى قيدتها سيدة في شهر ديسمبر 2021 وقضت بعدها محكمة فلاوسن في وهران، بعقوبة الحبس النافذ لمدة سنة بحق المغنية، التي يشتبه بفرارها رفقة 3 أفراد من عائلتها.
وكشفت الصحيفة، أن المغنية ركبت البحر على متن قارب سريع بعد 17 يوما عن صدور الحكم القضائي بحقها، وذلك في رحلة سرية إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وبالتحديد مدينة مورسيا، بعد قيامها ببيع مسكن فاخر في حي “لامدراغ” بعين الترك.
وأضاف نفس المصدر، أن الأبحاث المتعلقة بقضية المتهمة الفارة، أبرزت أن هذه الأخيرة متابعة في قضيتين منفصلتين على مستوى محكمتي وهران وعين الترك، واحدة تتصل بالنصب والاحتيال، في أعقاب لجوء سيدة إلى تقييد دعوى قضائية بحق المتهمة، التي يشتبه في سلبها أموالا قاربت 550 مليون سنتيم من الضحية، بحيث توبعت الفارة إلى إسبانيا بجنحة النصب والاحتيال، إضافة إلى متابعتها بتهمة خطيرة في قضية منفصلة تتعلق بجنحة المساس بحرية الأشخاص، لتعرض محيط المتهمة إلى الضحية ومضايقتها في محاولة للضغط عليها لسحب الشكوى من العدالة.
وتقول صحيفة “الشروق، إن المتهمة المتابعة في القضية الأولى بالنصب والاحتيال على مستوى محكمة وهران، لجأت إلى إبتزاز الضحية التي تقيم في حي شعبي في وهران، من خلال تهديدها بنشر صور لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، في حال معاودة طلب الضحية استرداد مالها من المتهمة، إذ بينت التحقيقات أن المدعية تملك شيكات بدون رصيد وقعتها المتهمة على أساس أنها ستقوم بإعادة المبلغ في آجال محدودة، لتباغت هذه الأخيرة، الشاكية وتهددها بنشر صور لها إذا عاودت طلب استرجاع أموالها، لكون المغنية امتنعت عن ذلك بكل الطرق الودية.
القضية التي اشتغلت عليها كثيرا فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية، كشفت أن المتهمة كانت تهدد الضحية عبر محادثات “ماسنجر” إلى جانب تسجيلات صوتية حملت كلمات نابية.المغنية التي اعتادت التحصيلات المشبوهة من الأغاني الساقطة وأموال الأثرياء ورجال المال، فرت إلى الخارج، دون أن تواجه الحكم الصادر بحقها أو تقوم بإعادة حقوق الغير، تضيف الصحيفة.
قضية الحال التي تكشف بالدليل عن الوجه الآخر لهذا النوع من الفن “غير الأصيل”، أبرزت مرة أخرى تورط عديد الأشخاص المنتسبين إلى هذا العالم في جرائم النصب والاحتيال والانخراط في المدة الأخيرة في جريمة تهريب البشر إلى الجزر الإسبانية، بعد ورود اسم مغنية أخرى ضمن لائحة سوداء تضم أسماء أشخاص مبحوث عنهم، يشتبه بوقوفهم خلف تسفير الجزائريين والأفارقة عبر قوارب سريعة من شواطئ وهران إلى الخارج مقابل أموال تصل حدود 900 ألف دينار، وما لا يقل عن 4000 أورو يدفعها رعايا أجانب مقابل الحرقة.
وكان موقع “الديوان”قد نشر في وقت سابق ملابسات فرار فنانة “الراي” الشابة خيرة عبر قوارب “الحرقة”، عقب صدور أحكام نهائية عليها بالسجن سنة وشهرين حبسا نافذا.