أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- أثار غياب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن القمة العربية الـ 32 التي عقدت بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، منذ يومين، عدة تساؤلات.
وكلف الرئيس تبون، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، لتمثيله في أشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين (32) لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة”.
وربطت العديد من التقارير الإعلامية سبب غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكشف موقع “كل شيء عن الجزائر”، نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة عن ثلاثة أسباب أو عوامل رئيسية دفعت الرئيس تبون للغياب عن قمة جدة.
كما أفادت ذات المصادر للموقع، أن قرار الرئيس تبون بعدم حضور القمة اتخذ قبل أشهر من موعد انعقاد القمة، وقبل ظهور خبر حضور زيلينسكي إليها.
القمة العربية بالسعودية: هذا هو قرار الجزائر فيما يخص حضور الرئيس للقمة
- المعاملة بالمثل
وحسب ذات المصادر، فإن السبب الأول تمسك الديبلوماسية الجزائرية بمبدأ المعاملة بالمثل، ففي قمة الجزائر المنعقدة في الفاتح من نوفمبر 2022، تحجج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بـ”ظروف صحية” تمنعه من السفر، وبالتالي غيابه عن القمة، في حين أنه قام بعد ذلك بأيام فقط بجولة لعدة بلدان آسيوية.
- إقصاء الجزائر من اجتماع جدة
أما السبب الثاني، حسب ذات المصادر، هو إقصاء الجزائر المتعمد من اجتماع جدة، الذي تم مناقشة فيه مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، بالرغم من أن الجزائر بذلت مجهودا كبير لعود سوريا لأحضان الجامعة العربية.
- عدم عقد ندوة للمجتمع المدني
والسبب الثالث الذي أدى بالرئيس تبون عدم حضور القمة، حسب ذات المصادر، هو عدم تنظيم السعودية ندوة للمجتمع المدني العربي قبل بدء القمة في جدة، وهو ما اعتبرته الجزائر تنصلا لما اتفق عليه في قمتها.
ونفت المصادر لموقع “كل شئ عن الجزائر”، وجود أي علاقة لحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقمة العربية، فذلك يعتبر إساءة للجزائر ولموقفها المحايد اتجاه الأزمة الروسية الأوكرانية.
كما أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في العديد من المرات على تمسك الجزائر بمبدأ عدم الإنحياز لأي جهة، والدليل على ذلك إعلان الرئيس تبون قرار إعادة فتح السفارة الجزائرية بكييف، واصفا العلاقات مع أوكرانيا بالطبيعية، وعلاقة الجزائر مع روسيا معرفة للجميع.
