- أحسن مباراة في مونديال 2014
بعد تأهلت الجزائر إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها في إنجاز فرح له الجزائريون كثيرا.
أوقعت القرعة رفقاء المتألق فوزي غلام في مواجهة البعبع الألماني.
الكل كان يرى أن مصير الخضر سيكون مأساوي وأن طريق المانشافت سيكون مفروشا بالورود.
نعم ، هذا الذي كان يردده الجميع حينها الجزائر ستخسر بنتيجة ثقيلة ورفقاء أوزيل سيجعلون من اللقاء حصة تدريبية تحضيرا لمباراة الربع النهائي.
وعلى هذا الأساس راح الجميع يشاهد اللقاء ، وربما كان هناك من يثق في لاعبي المنتخب الوطني ولكنهم قلة وربما كنت أحد هؤلاء لقلائل.
بدأ اللقاء ، ودون مقدمات راح أشبال وحيد يفرضون أسلوب لاعبهم بل وهددوا مانويل نوير الذي مكنه ذكائه وتعليمات مدربه من صد الكثير من الهجمات بأن لعب دور المدافع الأخير لأن تمريرات لاعبي الفريق الوطني الجزائري في ظهر دفاعات الألمان شكلت عليهم الكثير من الخطر.
على واقع هجمة بهجمة انتهى الشوط الأول وكذلك الثاني.
في ظل تألق كبير للرايس وهاب الذي وقف في وجه الإعصار الهجومي الألماني.
ولولا تسرع فيغولي وسليماني وغياب التركيز لدى غلام لكان للقاء بعدا آخر غير الذي انتهى عليه.
غابت دقة التسديد عن كرة مصطفى مهدي فانتهى الوقت الأصلي بالتعادل وكان لزاما الذهاب إلى الوقت الإضافي.
وهنا بدأت الفوارق في الظهور ، بأنه كان من الواجب أن ينتصر صاحب النفس الطويل والأقوى بدنيا وهذا الذي حدث.
هدف شورله كسر تألق مبولحي ومن ثم أتبعه أوزيل بهدف ثاني وضع الألمان على أعتاب الربع النهائي ولم تغير الاستفاقة المتأخرة التي نتج عنها هدف جابو شيئا ، فكان الخروج.
ولكنه لم يكن بلغة الخيبة كما توقعه غالبية الجمهور بل كان مشرفا حمل كل عناوين الصمود والتحدي والبطولة.
فكانت تلك المباراة هي الافضل في مونديال البرازيل ولم يواجه الألمان منتخبا بقوة الجزائر لأنهم فازوا باللقب بعد التغلب على فرنسا والبرازيل والأرجنتين تواليا وبكل جدارة.
حتى أن الجميع أفرط في إعادة مشاهدة تلك المباراة وهي تستحق لأنها نموذجية جدا وملحمية في كل تفاصيلها.
قدم فيها احفاد كرمالي مستويات جيدة جدا شهد لها العالم بالجودة والنوعية.
على أمل أن تدرس تفاصيل تلك المعركة في اكاديميات كرة القدم في كل ربوع الجزائر.
لأنني اراها افضل درس يمكن أن يتعلمه الصغار حول الإرادة والإصرار والتمسك بالحلم إلى اخر رمق.
صحيح أن تلك المباراة كانت اخر عهد للفريق الجزائري ببطولات كأس العالم ولكنها كانت نعم الذكرى التي تحفز لاعبينا على العودة والمشاركة في المونديال من جديد وهذا الذي نتمناه بدءا من بطولة 2026.
https://www.youtube.com/watch?v=RD2zYXBWBlg