أخبار بلا حدود – فجرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مفاجأة مدوية بخصوص تحقيق نشرته لنتائج تحليل لبقايا الطائرات الانتحارية الإيرانية التي تستخدمها روسيا في هجماتها وسقطت في الأراضي الأوكرانية.
حيث أظهر التحقيق أن من بين أكثر من 200 مكوّن تقني حدده المحققون الأوكرانيون يشكل الأجزاء الداخلية للطائرة دون طيار التي تم السيطرة عليها قبل انفجارها، تم تصنيعها ـ أو تقليدها أو نسخها ـ في الولايات المتحدة، وأوروبا، واليابان، والكيان الصهيوني.
وكشف التحقيق أن نصف هذه المكونات تقريبًا تم تصنيعها من قبل شركات مقرها الولايات المتحدة، وحوالي الثلث بواسطة شركات في اليابان، ومكونات مصنعة أو مقلدة من شركة صهيونية.
وحسب “وول ستريت جورنال”، فقد أثار ذلك القلق بين المسؤولين والمحللين الغربيين ودفع الحكومة الأمريكية إلى إجراء تحقيق، وفقًا لأشخاص مطلعين على القضية والوثائق التي راجعتها الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أيضا إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران تهدف جزئيا إلى منع البلاد من الوصول إلى التمويل والتجارة الدوليين اللازمين لتطوير جيشها، بما في ذلك الطائرات دون طيار.
وحسب التقديرات، فإن من بين الاحتمالات القائمة أن يكون الإيرانيون قد اشتروا من الصين نسخا طبق الأصل من هذه الأجزاء المنتجة والمصنعة في الغرب واليابان وإسرائيل.
وأظهر التحقيق أن الإيرانيين يستخدمون في تصنيع طائرتهم المُسيّرة من طراز “مهاجر 6″، أجهزة مراقبة مطابقة للنموذج الذي طورته شركة “أوفير” الإسرائيلية.
كما تم العثور على مكونات مصنعة من قبل شركة “تيكساس أنسترومنت” الأمريكية في طائرات “شاهد-131” الإيرانية بدون طيار، والتي تم فحصها بعد إسقاطها في أوكرانيا.
وتقوم هذه الشركة أيضًا بتطوير منتجات لقطاع الدفاع، ولكن يتم بيع هذه المعالجات بحرية في السوق.
وبعد الكشف عن التحقيق الأمريكي، أفادت القناة “12” العبرية، بأن شركة “أوفير” توجهت إلى وزارة الدفاع الصهيونية وعبّرت عن مخاوفها من احتمال “بيع منتجاتها إلى وسيط قد يكون نقلها إلى الإيرانيين”.
وردا على توجه الشركة، قالت وزارة دفاع الكيان الصهيوني إنها “تنظر في الأمر”.
وكانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون قد أكدوا وجود أدلة على استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية في حربها على أوكرانيا.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإيراني أوكرانيا إلى تقديم وثائقها بشأن استعمال مسيّرات إيرانية في الحرب الروسية على أوكرانيا.