وهران.. فتوى لفركوس في امتحان تلاميذ البكالوريا!

وهران.. فتوى لفركوس في امتحان تلاميذ البكالوريا!

تداول نشطاء عبر منصة التواصل الإجتماعي موضوع فرض الفصل الثاني خاص بتلاميذ السنة الثالثة ثانوي شعبتي أداب وفلسفة ولغات في مادة العلوم الإسلامية بثانوية حي الصباح في ولاية وهران، جاء فيه نص السؤال يتحدث عن فتوى الشيخ محمد فركوس.

وجاء في نص الموضوع: “قال الشيخ محمد فركوس حفظه الله في فتاويه أنّ العملة الورقية هي عملية نقدية قائمة بذاتها لها صفة الثمنية كاملة وتجري فيها الأحكام الشرعية المقررة للذهب والفضة من جهة الربا والسلم والزكاة وما إلى ذلك من بقية الأحكام، وهذا القول هو السائد حاليا، ودرج عليه غالبية المسلمين الملتزمين بالشريعة في معاملاتهم المالية، وصدرت بموجبه قرارات في مجامع فقهية، كما صدرت على وفقه كثير من الفتاوى الشرعية.”

وهران.. فتوى لفركوس في امتحان تلاميذ البكالوريا!

وكان المدرس بالمسجد النبوي، الدكتور صالح بن سعد السحيمي، قد وجه في وقت سابق اتهامات ثقيلة للشيخ علي فركوس، واعتبر بعض الفتاوى له أنها تشتمل على “عقيدة الخوارج”، كما أسقط عليه صفة المفتي، واصفًا إياه بـ”طالب العلم”، ودعا من يعرفه لمناصحته حتى يعدل “عن الفتاوى الشاذة التي تخالف فتاوى علماء الأمة”، على حد تعبيره.

وتم تداول رسالة صوتية للدكتور السعودي صالح السحيمي، والذي يتولّى التدريس بالمسجد النبوي، تحمل إنكارا كبيرا عن الشيخ فركوس.

وورد في الرسالة كلمات قوية وأحكام قاسية في حق الشيخ فركوس الذي يوصف بين أتباعه وحتى خارج الوطن بـ”ريحانة الجزائر”، حيث يقول عنه السحيمي “إن شاء الله لا يكون من الخوارج، لكنه أخطأ، ووقع في عقيدة الخوارج في الإنكار العلني على الحكام، وهذا الأمر أخطأ فيه ولا نُقرّه”.

وتابع السحيمي “وإن كان طالب علم ربما أنه فاضل، لكن في الآونة الأخيرة فتاويه لا يوافق عليها، ومنها مسألة الإنكار العلني على الحكام، وهذه أول ظاهرة بدأت في الإسلام يوم أن ثار الخوارج على أمير المؤمنين، عثمان رضي الله عنه، وهي ليست من دين الله في شيء أبدا”.

والأكثر من كل هذا يقول السحيمي إن الشيخ فركوس أخطأ خطأ جسيما، بل خطأ إجراميا بإنكاره العلني على الحكام.

المسألة الأخرى التي وقع فيها الشيخ فركوس، وتوقف عندها السحيمي وجرحه فيها – نسبة لمسألة الجرح والتعديل – تتعلق بصلاة التباعد، وقال بهذا الصدد “هو يفتي بأن التباعد في وقت كورونا يبطل الصلاة، وهذا ضلال خالف فيه علماء الأمة الكبار، وإنما اخترعه من نفسه أو قلده من نفسه أو اجتهد ولم يحالفه الحظ في هذا الاجتهاد، وهو ليس من أهل الاجتهاد”، مؤكدا أنّ “أهل الاجتهاد هم العلماء الربانيون الكبار الذين ينفون عن كتاب الله تحريف المغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين”.

والأخطر في كلام السحيمي هو إسقاط صفة المفتي عن الشيخ فركوس، رغم تأكيد من يعرفه أنه ذو علم غزير، لدرجة وصفه بـ”ريحانة الجزائر”، لكن السحيمي دحرجه لمرتبة طالب علم فقط، بل اتهمه بأنه “صاحب فتاوى شاذة”، داعيًا من يعرفه أن يتولى نصحه للتراجع على ما يقول.

جدير بالذكر، لا تزال فتاوى الشيخ فركوس الأخيرة، خاصة حكمه ببطلان صلاة التباعد أثناء كورونا، تثير الجدل، وتوسعت معها دائرة الرفض لها.

وفي سبتمبر الماضي، نشر الشيخ فركوس، بيانا مطولا تحت عنوان “شهادة للتاريخ”، رسَم فيه “القطيعة” مع صديقيه لزهر شنيقرة وعبد المجيد جمعة، بعد الهجمة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة عقب الفتوى التي أصدرها وتخص الصلاة، بعد القرار الذي أصدرته وزارة الشؤون الدينية بغلق المساجد تبعا للإجراءات الصحية لمكافحة فيروس كورونا، وبعد فتح المساجد وإلزامية التباعد في الصلاة، حيث أفتى الشيخ فركوس ببطلان صلاة التباعد.

 

شاهد أيضاً

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات اليوم الجمعة

أخبار بلا حدود- أعلنت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة، اليوم الجمعة، عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!