وكالة الأنباء الجزائرية: يد الرّئيس تبون ممدودة للجميع الجزائريين بلا إقصاء

وكالة الأنباء الجزائرية يد الرّئيس تبون ممدودة للجميع الجزائريين بلا إقصاء
 

أخبار بلا حدود – نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء، برقية مقتضبة دعت فيها إلى ضرورة لم شمل الجزائريين بمناسبة الذكرى الستون لاستقلال الجزائر.

وقالت “وأج”، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تمكن من إرساء قواعد وتقاليد جديدة في نظام حكم البلاد، وذلك في مدة لم تتجاوز الـ30 شهرا من توليه مهمة تسيير الدولة، فقد وشح مختلف مناحي التسيير برمزية غابت عنها منذ عقود، مؤكدا أن المشروع الإصلاحي المتكامل الذي يحمله الرئيس اكتملت أسسه وقواعده وملامح الجزائر الجديدة بدأت تتضح وتتجسد عمليا على أرض الواقع لتذود في الدفاع باستماتة عن تاريخها ومكانتها الدولية كقوة إقليمية، وتعمل بثبات بقيادة رئيس منتخب جامع للوصول إلى مستقبل لا مكان فيه للإقصاء والتهميش لجميع أبناء الوطن.

وأشارت إلى أن الرئيس تبون الذي تولى مهمة تسيير شؤون البلاد منذ أكثر من 29 شهرا، انتخب من قبل كل الجزائريين الذين يتطلعون إلى جزائر جديدة، بعدما قدم عربونا للجزائريين على أنه رئيس جامع للشمل وهو الذي نجح في توحيد الشباب والمجتمع المدني خلال حملته الانتخابية، لتشكل محطة انتخابه أول تداول ديمقراطي في تاريخ البلاد، بشهادة الجميع، خاصة أنه فضّل أن يفتتح عهدته الانتخابية بمشاورات سياسية ونقاش عميق كانت فيه الكلمة لجميع الفواعل السياسية والشخصيات الوطنية والأسماء الوازنة في البلاد، ومازال يجدد في كل مرة الدعوة للمتخلفين عن مسعى لم الشمل ووحدة الصف للالتحاق ولسان حاله شرط واحد أن لا تكون أخطاء هؤلاء قد تجاوزت الخطوط الحمراء أو ممن أداروا ظهرهم لوطنهم، في صورة تؤكد أن يد الرئيس ممدودة لجميع الجزائريين.

كما أكدت أن رئيس الجمهورية في جميع خرجاته وقراراته يؤكد أنه لا يصغي سوى لصوت الجزائريين، فبعد أن أنهى محور الإصلاح السياسي من مشروعه الإصلاحي وأسس لمؤسسات جديدة وتشريعات سياسية جديدة وضعت جدارا فاصلا بين المال والسياسة، ينكب اليوم على تحقيق الإقلاع الاقتصادي بالتوازي مع إحياء مشروع المجتمع، فالرئيس وبحسب الملاحظين طبع نظام الحكم بميزات جديدة أهمها دفاع الجزائر عن مكانة وقيمة الجزائري، أينما كان فاسترجاع جماجم أبطال المقاومة الشعبية ومراسيم استقبالها في أول ذكرى للاستقلال في عهدة الرئيس تبون كانت رسالة واضحة لفرنسا ولغيرها مفادها أن الجزائري أكبر من أن يعرض بالمتاحف، لما له من دلالات احتقار للإنسان، كما شكل الجسر الجوي لإجلاء الجزائريين في عز الجائحة التي هزت أركان العالم أن قيمة الجزائري عالية جدا.

ويرى المراقبون -حسب وأج- أن المشروع الإصلاحي للرئيس تبون الذي رغم معيقات الجائحة التي جمدت نشاط العالم لقرابة السنتين، أبان مؤشرات إيجابية جدا ومشجعة في الشق المتعلق بإعادة الهيكلة الاقتصادية، وأظهر رؤية جديدة للمستقبل الاقتصادي للبلاد، رؤية متحررة من أغلال الاستيراد وتكفر باقتصاد “البازار” والحاويات وتؤمن بكل ما هو جزائري.

الرئيس تبون قدم بالدليل والحجة أن مشروعه الإصلاحي حبله السري مرتبط بالمواطن فأقنعه بجديته ومردوديته رغم الوضع الصحي والمالي والسياسي المأزوم، إلا أن الرئيس أقر 4 زيادات في أجور الجزائريين خلال سنتين، فضلا عن استحداث منحة البطالة كسابقة لم تعرفها البلدان العربية والإفريقية من قبل ذلك لأن الرئيس تبون فضل الاعتماد على مكامن القوة داخل الجزائر، والتي تمر عبر مقاربات جديدة، تجند كل أبنائها وبناتها، فالرئيس منذ توليه شؤون البلاد رسخ لتقليد جديد في ممارسة مهامه فالرئيس حرص على دورية اجتماعات مجلس الوزراء ودورية المجلس الأعلى للأمن، كما استقبل الولاة بمقر رئاسة الجمهورية غداة اجتماع الحكومة الولاة، حتى يقلص الفجوة بين الرئاسة والجماعات المحلية، ويؤكد حرصه على الإشراف شخصيا على جميع الملفات بما فيها انشغالات المواطن في كل ركن وزاوية من زوايا البلاد.

ولم يحرص الرئيس على دورية مجلس الأمن فقط، بل رسخ تقليدا آخر يتعلق بدورية انعقاد مجلس الوزراء حتى خلال جائحة كورونا بتقنيات التواصل عن بعد، هذه الاجتماعات التي تمخض عنها العديد من القرارات الاقتصادية والاجتماعية السياسية، كما يفضل أن يوكل الأمور لأهلها فاستحدث اللجنة العلمية لمراقبة واستشراف تداعيات داء كورونا، كما استحدث المجلس الأعلى للطاقة، ونصب المجلس الأعلى للشباب ومجلس المجتمع المدني هذا التفويض الذي يحمل عدة دلالات تؤكد في سابقة هي الأولى من نوعها احترام السياسي لرأي الخبراء والعلماء.

الرؤية الجديدة لممارسة الرئيس مهامه وتحقيق قناعته بضرورة إشراك الجميع في الحكم ولم شمل الجميع عكسها اعتماده لجنة الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي ترافق الدولة في إبداء الرأي الشرعي وتزيح أي ضبابية عن القرارات والتوجهات الشرعية، وهي نظرة جديدة تترجم عمليا تفعيل أحكام الدستور في أن الإسلام دين الدولة.

الرئيس تبون الذي عمل على فكّ الحصار والعزلة التي وُضعت فيها المعارضة في وقت سابق عبر استقباله شخصيات سياسية محسوبة على المعارضة، تعاطى أيضا بلباقة مع جميع أطياف المجتمع فأقر العديد من إجراءات التهدئة كما أقر إعفاءات عن ناشطين سياسيين ومحبوسين ضمن تدابير “رحمة” لإصلاح المجتمع.

الرئيس تبون على نقيض سابقه الذي لم يخاطب طيلة عهداته الأربع، الرأي العام الجزائري عبر وسائل الإعلام الوطنية، اعتمد الرئيس مبدأ أولوية الداخل على الخارج في مخاطبة الرأي العام واعتمد لقاءات دورية للصحافة الوطنية لتكون حلقة وصل بين الرئيس والمواطن.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أظهر الرئيس تبون التزامه بمبادئ الجزائر بمواقفها في نصرة المستضعفين فجهر برفض التطبيع مع الكيان الصّهيوني أو أي وجه من أوجهه، كما أدب فرنسا وذكرها بأن الجزائر لا يداس لها على طرف وحمل الرئيس ماكرون على الاعتذار مما بدر منه من زلات لسان في اتجاه الجزائر، وجعل إسبانيا تراجع حساباتها عندما انقلبت على موقفها من قضية الصحراء الغربية. بصمات الرئيس طبعت الحياة السياسية والمواقف الدبلوماسية والورشة الاقتصادية مفتوحة على مصرعيها لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود وتجسيد مشروع المجتمع الذي ينتظره جميع الجزائريين من الجزائر.

 

شاهد أيضاً

فتح التسجيلات لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا 2025: التفاصيل والرابط الرسمي

فتح التسجيلات لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا 2025: التفاصيل والرابط الرسمي

أخبار بلا حدود- تنطلق فترة تسجيلات إمتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا 2025 يوم 26 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!