- ماذا عن ممثلي القارة السمراء ؟
تختلف الحظوظ باختلاف المستوى الذي يفرضه نوعية وجودة اللاعبين التي تشكل الفريق.
حتى قيمة المدرب وخبرته في مثل هكذا مناسبات قد تصنع الفارق على أرضية الميدان.
دون أن ننسى خبرة هذه الفرق وحضورها السابق في هذه المناسبة.
ويبقى أهم عامل هو كيفية تعاطي كل فريق مع المنتخبات الموجودة في مجموعته ومدى قوتها وطموحها في المسابقة.
وبتطبيق هذه المعطيات على الفرق الإفريقية المشاركة نجد أن الحظوظ متباينة جدا.
فمن بين الفرق من هو مرشح لتجاوز الدور الأول وتقديم دورة مشرفة ولربما تحقيق حضور تاريخي.
وبينما من هو مرشح لمغادرة البطولة من دورها الأول ويكتفي بالمشاركة لمجرد المشاركة واكتساب المزيد من الخبرة.
المنتخب الوحيد الذي أراه قادرا على المنافسة والذهاب بعيدا وتسلق محطات الدورة هو المنتخب السنغالي لكونه يملك كل القدرات والامكانيات.
بداية من الاستقرار الكبير الذي يشهده وصولا إلى الانسجام ونوعية اللاعبين وخبرة أليو سيسيه سواء كمدرب أو لاعب.
وحظوظ البقية تتفاوت فهناك من وضعته القرعة في مجموعة صعبة والحديث هنا عن أشبال جلال القادري الذي يقوم بعمل كبير ولكن أرى أنه من الصعب أن يتجاوز الدور الاول رغم أن المفاجأة أمر وارد الحدوث.
المنتخب المغربي ورغم أنه يملك عناصر شابة ومميزة ويقع في مجموعة من الممكن له أن يقول كلمته فيها إلا أنني أرى أن مشاكله الداخليه ستعصف به وتؤثرا سلبا على حضوره خاصة وأن الجامعة المغربية تخلت عن مهندس التأهل وحيد حليلوزيتش في قرار غريب جدا ودون مبرر واضح.
المنتخب الغاني يمر بمرحلة إعادة بناء ولا أراه سيكون جاهزا خلال المونديال رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الاتحادية الغانية بالاعتماد على مزودجي الجنسية علما أن الفريق وقع في مجموعة سيكون أمرا طبيعيا إن هو حقق التأهل من خلالها.
وسيكون الفريق الكاميروني الأقل حظا في رأيي لأنه يمر بفترة صعبة جدا خاصة على مستوى المواهب والفريق الحالي هو الأسوأ في تاريخ الكرة الكاميرونية رغم تأهله إلى المونديال ، لأنه فشل في تقديم دورة تليق بمستواه رغم أنه هو من استضاف كأس الأمم الأفريقية الأخيرة وقد تأهل إلى كأس العالم في سيناريو مثير جدا على حساب المنتخب الجزائري ويضم في صفوفه لاعبين كبار في السن لا أراهم قادرين على تقديم الإضافة اللازمة.
دون أن ننسى المدرب والذي رغم أنه يملك حضور قوي كلاعب إلا أنه كمدرب يصنف ضمن المدربين الأقل من العادي كونه استلم المهام في ظروف حساسة وهو لا يملك باع في عالم التدريب ناهيك عن مسؤولية التواجد في المونديال.
ولكن خبرة المنتخب الكبيرة في البطولة وتاريخه فيها قد تغطي عن مشاكله العديدة هاته ولكن بشكل لا أراه يمنع من خروجه من الدور الأول.