قطعت “غازبروم” الروسية حتى اليوم الثلاثاء الإمدادات بالغاز عن أربع دول أوروبية، هي: بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا، وسط توقعات أن يتم إيقاف الإمدادات الغازية إلى الدنمارك في الفترة القريبة، بعد إعلانها قبل يومين رفضها السداد بالروبل الروسي.
ومع مطالبة روسيا السداد بالآلية الجديدة، رفضت دول أوروبية تنفيذ ذلك، الأمر وهوما دفع شركة “غازبروم” الروسية لقطع إمدادات الوقود الأزرق عنها، إذ أكدت موسكو مرارا أنها “لن تورد الغاز الروسي مجانا لأحد”.
واللافت إلى أنه بعد قطع “غازبروم” الغاز الطبيعي عن بولندا وبلغاريا في 27 أفريل الماضي، أخذت بولندا تشتري الغاز الروسي من ألمانيا، فيما طالبت بلغاريا المفوضية الأوروبية بشرح إجراءات دفع ثمن الغاز الروسي، في مؤشر على عزمها قبول الآلية الجديدة بعد انقطاع إمدادات الغاز الروسي عنها.
وتهدف روسيا من خلال آلية تسديد ثمن الغاز بالروبل إلى ضمان استلام ثمن الغاز الروسي الذي تورده إلى الدول الأوروبية، وعدم تجميده في الخارج، على غرار ما حدث لجزء من احتياطاتها المالية الدولية، ووفقا لتقديرات وزارة المالية الروسية فقد جمد الغرب احتياطيات روسية تقدر بنحو 300 مليار دولار.
وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم “غازبروم بنك” بتحويل اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي ومن ثم إرسالها إلى شركة “غازبروم” المصدرة للغاز الروسي. ويعني ذلك أن الشركات الأوروبية عمليا ستسدد ثمن الغاز الروسي باليورو، لكن إلى حساب جديد (خارج المصارف الأوروبية).
وتعد روسيا أبرز موردي الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وقد أثبت على مدى عقود طويلة موثوقيتها كمورد مضمون للغاز، وفي العام 2020 صدرت نحو 155 مليار متر مكعب من الغاز إلى الدول الأوروبية.