أخبار بلا حدود – تجري القوات الفرنسية مناورات عسكرية مشتركة مع نظيرتها المغربية بمنطقة الرشيدية، قرب الحدود مع الجزائر.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فقد أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية في بيان الإثنين، إن مناورات مشتركة مغربية فرنسية تجري منذ الفاتح من شهر مارس الجاري حتى 25 مارس في منطقة الرشيدية شرق البلاد.
وقالت القيادة المغربية إن التمرين العسكري المشترك مع فرنسا “يتم تنفيذه في إطار مهام الدفاع عن الوحدة الترابية. ويهدف إلى تعزيز قدرات التخطيط وتطوير التشغيل البيني التقني والعملياتي بين القوات المسلحة الملكية والجيش الفرنسي”.
وتعتبر هذه المناورات أولى الأنشطة الدولية التي تشرف عليها قيادة المنطقة الشرقية حديثة التأسيس في المغرب، منذ تعيين قيادتها وهيئة أركانها رسميا مطلع جانفي 2022 واستحدث المغرب منطقة عسكرية في شرق المملكة على الحدود مع الجزائر.
وهذه المرة الأولى التي يتوجه فيها المغرب شرقا لإنشاء منطقة عسكرية. ووفق المنتدى، تهدف هذه المناورات إلى ”الوقوف على مدى جاهزية القوات على مستوى القطاع، وقدرتها على القيام بمهام في إطار متعدد الأسلحة والجنسيات، كما تهدف لتعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات المغربية والفرنسية“.
وفي فبراير 2022، كشفت وسائل إعلام مغربية، أن نظام المخزن المغربي أنشأ منطقة عسكرية جديدة على الحدود مع الجزائر.
وبحسب ما نقلته صحيفة “هسبريس” المقربة من العاهل محمد السادس، فإن المغرب أحدث منطقة عسكرية جديدة هي المنطقة الشرقية قرب الحدود مع الجزائر.
وأكدت الصحيفة أن “هذه المرة الأولى التي يتوجه فيها المغرب شرقا لإنشاء منطقة عسكرية متكاملة، عكس تلك المتواجدة في الجنوب.
ونقلت “هيسبرس” عن الخبير بالشأن الأمني والعسكري محمد شقير، أن “الغرض من إنشاء منطقة عسكرية جديدة بالمغرب هو مواجهة الجزائر.
وكانت مصادر إعلامية، قالت أن الجزائر شرعت بتحضيرات لإجراء أكبر مناورات عسكرية قرب الحدود، بعد أسابيع من إعلان الرباط إنشاء منطقة عسكرية قرب المنطقة ذاتها.
وكشف وسائل إعلام إسبانية، أن الجزائر اختارت الرد على المغرب بعد إعلان منطقة عسكرية جديدة، بإجراء مناوارت عسكرية وافق عليها المجلس الأعلى للأمن الجزائري.
وكان موقع “عربي بوست” قال في وقت سابق أن فإن الجزائر زرعت كاميرات متطورة على طول حدودها مع جارتها المغرب، هذه الكاميرات مخصصة لمراقبة الحدود الغربية من صنع روسي.
وأوضح “عربي بوست”، أن المملكة المغربية قامت بنشر طلائع متقدمة للجيش الملكي المغربي، لكونها أصبحت أكثر توقعا لأي هجوم جزائري محتمل ردّا على قصف الشاحنتين الجزائريتين.
ونشرت الرباط هذه القوات لأول مرة في تاريخ علاقاتها مع الجزائر، حيث تعودت على نشر الدرك الحربي على الحدود مع الصحراء الغربية فقط.
وكانت صحيفة “لاراثون” قد نشرت شهر نوفمبر الماضي صوراً تُظهر نشر عددٍ من منصات الصواريخ قرب الحدود مع المغرب، ولكنها لم تذكر من أين حصلت عليها.
ولم تنفِ كما لم تؤكد الجزائر الخبر، لا سيما أنها كانت قد هدَّدت بالرد على جارتها الغربية؛ إثر تعرض شاحنتين للقصف بمسيرة مغربية في المنطقة التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو خلف الساتر الترابي بالقرب من الحدود الموريتانية. وكان تقرير للمعهد الملكي (إلكانو) بإسبانيا قد حذر من خطر المواجهة المسلحة بين المغرب والجزائر، داعياً مدريد إلى العمل على خفض التوتر بين الجارين.
جدير بالذكر فقد أعلنت الجزائر شهر أوت الماضي قطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب كما قررت غلق المجال الجوي أمام الطيران المدني والعسكري المغربي بسبب العداء المتواصل من طرف الرباط تجاه الجزائر.