- مشهد مكرر ، يد سواريز تحرم غانا من المجد
حدث هذا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بعد هجوم غاني ضاري على مرمى الاورغواي.
الكرة تعاد من على خط المرمى من طرف أحد لاعبي أوروغواي لتجد أمامها لاعب غانا أديياه حامل القميص رقم ثمانية عشر الذي ضربها برأسه في اتجاه شباك موسليرا.
ولكن يد سواريز كان لها رأي آخر حيث اعترضت الكرة في مشهد تجرد فيه من كل اخلاقيات اللعبة وسار على منوال مارادونا ولكن مع اختلاف جوهري في التفاصيل.
لأن يد مارادونا وضعت الكرة في الشباك أما يد لويس فمنعتها من هزها وحرمت ممثل القارة السمراء من الوصول إلى النصف النهائي كأفضل إنجاز لمنتخب افريقي لأن جيان أضاع الركلة وزاد من منسوب الخيبة والحيرة والحزن ، لأنه في النهاية خسر الفريق الغاني اللقاء بضربات الترجيح.
ما فعله سواريز حوله إلى بطل قومي في بلاده لأنه ضحى بسمعته من أجل أن تتأهل أوروغواي إلى النصف النهائي منذ عقود طويلة.
ولكنه في نظر الجمهور الافريقي عموما والغاني خصوصا كان لاعب غشاش استعمل الحيلة في منع غيره من تحقيق حلمه في مشهد كارثي حبس انفاس الملايين.
حتى أنه كتب في إحدى الاماكن في العاصمة الغانية أن الله يغفر للجميع الا لسواريز في شكل لا يدعو للشك أن الجمهور الغاني لا ينوي مسامحة العضاض ولو هو جاء معتذرا.
ما فعله لويس كان من اللحظات الأكثر إثارة في تاريخ كأس العالم وأضيف إلى قائمة الأحداث الغريبة التي بقيت راسخة في أذهان الجماهير.
سواريز في تلك اللقطة تجرد من الروح الرياضية ومارس طيشه واتخذ قراره بأن يختار اللا نزاهة موقفا صريحا ويقف في وجه الحلم الغاني بيده وهو يتقمص دور حارس المرمى.
تلك اللحظة عادت لتطفو على سطح الاحداث بعد أن أوقعت القرعة المنتخب الغاني مع الفريق الأورغواياني في نفس المجموعة مع كل من البرتغال وكوريا.
لقاء سيكون بطابع ثأري في كل دقائقه وسيكون خاصا جدا بالنسبة لسواريز لأن عليه أن يواجه كل لاعبي غانا خاصة أولئك الذين كانوا في صفوف الفريق المشارك في مونديال 2010 وحضر تلك المواجهة.
والاكثر إثارة أن المنتخبين سيلعبان ضد بعضهما البعض في الجولة الأخيرة والتي قد تكون عامل محدد وحاسم لتحديد الفريق المتأهل وهذا ما قد يزيد من حماسة المباراة.
وفي حال تم السماح لجيان بالمشاركة في المونديال والاعتماد عليه من طرف المدرب أوتو ادو حينها فقط تكتمل فصول المعركة الثأرية التي ستكون محتدمة الصراع وسيركز عليها الإعلام كثيرا مما قد يزيد من حدتها ويجعل الكل ينتظرها بغية مشاهدتها.