أخبار بلا حدود- شارك آلاف الأردنيين، الثلاثاء، بمسيرة حاشدة تحت شعار “الطوفان الهادر”، وسط العاصمة عمان دعماً لغزة وللمقاومة في فلسطين مطالبين بلادهم بطرد سفير تل أبيب روجيل بن موشيه راحمان من المملكة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن مسيرة انطلقت بعد صلاة المغرب من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل (1 كم عن المسجد)، واستمرت لما بعد صلاة العشاء.
وانتظمت الوقفة بدعوة من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي)، تحت شعار “الطوفان الهادر”.
وهتف المشاركون لغزة والمقاومة، مطالبين بلادهم بطرد السفير الإسرائيلي روجيل بن موشيه راحمان من عمان، وإغلاق سفارة تل أبيب لدى المملكة.
كما طالبوا بفتح الحدود مع فلسطين، منادين “الشعب يريد تحرير فلسطين”، فيما اعتلت أعلام البلدين فوق رؤوس المشاركين.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل “لن نترككم وحدكم في المعركة.. الشعب الأردني مع الشعب الفلسطيني”، و “طوفان الأقصى معركتنا جميعاً”، و غيرها من العبارات الأخرى.
وعلى هامش الوقفة، قال عضو مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، صالح العرموطي، للأناضول إن “ما قامت به حماس قوة للأمن القومي الأردني في مواجهة صفقة القرن وخارطة الأردن وتغيير الولاية على المقدسات (..)”.
وتابع: “على الأردن أن يتلقف هذه المسألة بمد يده لحماس كما فعل الملك الراحل الحسين بن طلال عندما أوجد مكاتب لها بعمان”.
وزاد: “ما تم في غزة جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية تتطلب المساءلة أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وتعاقبت الوقفات والمسيرات الداعمة لفلسطين وغزة عقب اندلاع “طوفان الأقصى”، في البلدان العربية وعلى رأسها عواصم ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا، فيما نظمت منظمات مجتمع مدني في العاصمة التركية أنقرة، فعاليات للتضامن مع فلسطين وشعبها.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.