أخبار بلا حدود- ظلت امرأة تركية تعمل خادمة لسنوات طوال لدى رجل ثري، اكتشفت فيما بعد أنه والدها الحقيقي، وتغيرت حياتها من سيدة فقيرة إلى شريكة في ثروة تقدر بنحو مليار ليرة.
بدأت أحداث هذه “القصة الدرامية” بولاية مانيسيا التركية، في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما حملت أوميت إتيوزين التي كانت تبلغ حينها من العمر 21 عاماً، من نيازي أوزمز، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً فقط، بحسب صحيفة “صباح” التركية.
Manisalı Niyazi Üzmez, annesi ile birlikte yıllarca evinde hizmetçi olarak çalışan kızı Kalbiye Sağlam’a babası olduğunu 71 yıl sonra itiraf etti.
Kalbiye Sağlam, 1 milyarlık servete ortak oldu. pic.twitter.com/MBKId4VkSW
— TRHaber (@trhaber_com) August 3, 2023
في الفترة نفسها، تزوجت أوميت بأنور زورلوكايا، الذي كان يعمل حارساً في مصنع الطوب الذي يملكه والد نيازي، وكان أنور يرغب في إسقاط المولود، قبل أن يتراجع عن ذلك بدافع الشفقة، وتولى تربية الطفلة التي سمياها “قليبة”.
من جانبه، منح نيازي الذي كان يدير المصنع مع والده، حسن أوزمز، والدة طفلته أوميت إتيوزين وظيفة للعمل بمصنعهم، في التنظيف وتحضير الشاي، فيما تعاهدا على إبقاء حقيقة والد الطفلة سراً، دون أن يخبرا أحداً بها.
بعد أن كبرت “قليبة”، بدأت العمل خادمة لدى عائلة أوزمز، تماماً مثل والدتها.
تزوجت “قليبة” عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها وانتقلت إلى مانيسا، ولكنها ترملت عندما توفي زوجها وهي في عمر الـ28 عاماً، حينها عاد مع طفليها إلى نيازي أوزمز، حيث كانت تعمل والدتها، وخدمت هناك في المنزل.
في هذه الأثناء، توفيت أوميت إتيوزين، والدة قليبة، في عام 1996 عن عمر يناهز 66 عاماً.
وفي ليلة صيفية، اعترف نيازي أوزمز، الذي لديه ثلاثة أطفال من زوجته المتزوجة قانوناً، إنجي أوزمز، بالحقيقة لـ”قليبة”، في أثناء تناول العشاء بمطعم في ماي 2022.
بحسب موقع “T24” التركي، فقد كان الجميع يقول لسنوات لـ”نيازي” عن “قليبة”: “كم يبدو هذا الطفل مثلك!”.
وأثناء سير إجراءات دعوى الأبوة التي رفعتها السيدة في محكمة الأسرة، توفى والدها عن عمر يناهز الـ88 عامًا، وتم أخذ العينات بينما كان جثمان الأب “نيازي” في المشرحة، وتم فتح قبر الأم “أوميت” لاختبار الحمض النووي، وأكدت الفحوصات هذه الاعترافات.
وبالفعل تبدلت حياة السيدة “قليبة” التي أصبحت شريكة في ثروة تقدر بنحو مليار ليرة، من ضمنها مصنعان للطوب و30 عقارا مملوكًا لعائلة والدها.