أخبار بلا حدود- لازالت قضية محاولة تزوير الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2019 والتي فاز بها المترشح عبد المجيد تبون تثير كثير من اللغط، وتكشف كثير من الأسرار.
وحسب المعلومات المتوفرة فإن محاكمة المتهم الرئيسي واسيني بوعزة مدير الامن الداخلي الأسبق في القضية أمام محكمة الاستئناف العسكرية بالبليدة قد استمرت يومين وتم الفصل فيها في وقت متأخر يوم الخميس الماضي، حسب ما ذكرته صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية.
وحسب نفس المصدر فقد كشف المدير الأسبق لجهاز المخابرات ا”لأمن الداخلي” حقائق جديدة تذكر لأول مرة حيث دافع واسيني بقوة عن نفسه وعن مدرائه التنفيذيين.
موضحاً في نفس السياق أنه أشرف بنفسه عن محاولة تزوير الانتخابات الرئاسية تنفيذا لأومر قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، لكنه لم يستطع. وأنه كعسكري لا يمكنه رفض تطبيق الأوامر العسكرية، ونفس الشي بالنسبة لمدرائه التنفيذيين، حيث لا يمكنهم رفض الأوامر المسدات اليهم، فمنهم من له 30سنة خدمة في جهاز المخابرات.
وقد فصلت محكمة الاستئناف العسكرية بصفة نهائية في الاستئناف المرفوع أمامها من طرف دفاع مدير الأمن الداخلي السابق واسيني بوعزة المتابع بعدة تهم من بينها محاولة تزوير الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 لصالح المرشح ووزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي.
وحسب ما ذكرته صحيفة الوطن الفرنكوفونية التي أوردت الخبر أن محاكمة واسيني بوعزة وخمسة من الضباط التابعين له انتهت مساء يوم الخميس الماضي بتأييد الأحكام عليه شخصيا.
فينا تم تخفيف العقوبة لعدد من المتهمين الآخرين،وجاءت إعادة المحاكمة إثر نقض المحكمة العليا للأحكام الصادرة على واسيني في سبتمبر 2021 عن محكمة الاستئناف العسكرية بالبليدة.
وتوبع هذا العسكري الذي تم إنزاله من رتبة لواء إلى جندي بتهم “استغلال النفوذ”، و”انتهاك الأوامر العسكرية”، و”عرقلة سير العدالة”، ووقائع تتعلق “بالتدخل” في سير الانتخابات الرئاسية في كانون ديسمبر 2019 لصالح المرشح عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق الذي نافس في تلك الانتخابات الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.
وحوكم مع بوعزة وفق نفس المصدر خمسة ضباط كانوا تابعين له تم تخفيض عقوبتهم التي نزلت إلى ما بين 8 و12 سنة سجنا نافذا. وسبق أن صدر حكم نهائي آخر في حق واسني بوعزة بـ 8 سنوات سجنا نافذا، في حين لا تزال تنتظره قضيتان إحداهما تتعلق بضابط الصف قرميط بنويرة، السكرتير الخاص لرئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح المتهم بإفشاء أسرار عسكرية.
ونقلت “الوطن” عن المتهمين قولهم أثناء المحاكمة إنهم قاموا فقط بإطاعة أوامر رئيسهم المباشر، بينما حمّل واسيني بوعزة بحسب ما نقلته الصحيفة عن بعض المحامين، رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح مسؤولية توجيهه لدعم المرشح ميهوبي، وفق نفس المصدر.
وفي أبريل 2020 أي بعد نحو 4 أشهر من وصول الرئيس عبد المجيد تبون للرئاسة، أقيل المدير العام للأمن الداخلي في الجزائر، العميد واسيني بوعزة من منصبه، وحل مكانه العميد عبد الغني راشدي الذي نُصّب مديرا عاما بالنيابة في ذلك الوقت
تأكيد حكم نهائي بالسجن في قضية تزوير الانتخابات الرئاسية في الجزائر