أعربت فرنسا مجددا عن أملها في إقامة علاقة “ثقة” و”شراكة طموحة” مع الجزائر تتجاوز جروح الماضي.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان في مقابلة مع صحيفة “لوموند”.
وقال لودريان في المقابلة المنشورة صباح الجمعة عبر الموقع الالكتروني للصحيفة: “لدينا روابط راسخة في التاريخ. نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية-الجزائرية طموحة”.
وأضاف المسؤول ذاته: “من المنطقي عندما ندرك تاريخنا أن تعود جروح للظهور لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة ثقة”.
وتابع: “قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا”.
ويرى وزير الخارجية الفرنسي أنه “من الواجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة”.
ودعا إلى مساهمة أكبر للجزائر في إيجاد حل للنزاع القائم في مالي، لاسيما بعد توقيعها اتفاقات السلام بين باماكو والجماعات المسلحة في شمال البلاد عام 2015.
وصرّح وزير الخارجية الفرنسي “لا نرى إلا إيجابيات في مساهمة جزائرية أكبر في العمل على تطبيق هذه الاتفاقات”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار موجة غضب بالجزائر في أكتوبر الماضي، بعد اتهامات وجهها للنظام الجزائري.
وتساءل ماكرون في حديثه لصحيفة “لوموند” حول وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي.
وردت الجزائر يومها باستدعاء سفيرها في باريس وقررت حظر الطيران العسكري الفرنسي العابر نحو منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.
ومؤخرا، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “أسفه للخلافات وسوء التفاهم” مع الجزائر مؤكدا أنه “يحترم الأمة الجزائرية” و”تاريخها”.