عمر: قصة اختطاف بالجلفة تدور منذ 30 عامًا – الكشف عن الحقيقة الكاملة

عمر قصة اختطاف بالجلفة تدور منذ 30 عامًا - الكشف عن الحقيقة الكاملة
 

أخبار بلا حدود- أحدثت قصة شاب مفقود منذ أزيد من 28 سنة، ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة وسط بلدية القديد بولاية الجلفة.

عمر، الشاب الذي غادر بيته صوب عاصمة الولاية سنوات التسعينات، لم يعد لبيته منذ ذلك الحين، اختفى دون أن يترك أي أثر، بينما الكل كان يتصور أنه اغتيل أو قتل بحكم الظروف الأمنية التي كانت تعيشها الجزائر حينها.

الفتى الذي توفيت أمه حسرة عليه، عاد ليكون حديث الشارع ببلدية القديد وتم تداول أخبار بين بعض السكان تؤكد أن الشاب المختفي ” ب. عمر” على قيد الحياة وبصحة جيدة وأنه يعيش ببلديته ولم يخرج إلى بلدية آو ولاية أخرى وأنه لا يخرج إلى الشارع بل إنه يعيش قريبا من منزل أسرته.

وتم تداول عديد السيناريوهات، أبرزها هي أن من أخفاه هو شخص يبلغ من العمر 61 عاما، يعيش بمفرده في بيته، قد أخفاه طيلة هذه السنوات.

وحين راجت هذه الأخبار بدأت أسرته في البحث عنه وبدأت تستحضر بعض الأدلة حين غاب منذ سنوات، حيث كان للضحية كلب يرافقه دائما، ظل ملتصقا بالبيت الذي تم احتجازه فيه طيلة هذه المدة طويلة لأنه كان يشم رائحة صاحبه وفجأة اختفى الكلب هو الآخر.

رحلة البحث عنه بدأت من طرف أهله وأقاربه وسكان بلدية القديد بدائرة الشارف بولاية الجلفة، حيث تم اقتحام بيت المختطف وهو بوسط مدينة القديد، ليجدوا الضحية وسط دار معبأة بمادة التبن، حيث تم استخراجه، لتتدخل بعدها مصالح الدرك الوطني لتقوم بتوقيف المختطف وتحويل الضحية لمباشرة إجراءات صحية وأمنية واستكمال التحقيق في قضية غاب فيها “عمر” المولود سنة 1979، شابا وعُثر عليه كهلا.

الجاني كان يعيش في بلدية القديد ويخالط أهل المنطقة، كان على معرفة بالشعوذة، بينما يمتلك الضحية عمر “يدا زهرية” -خط مستقيم على طول الكف- ما يرجح أنه اختاره ليقوم من خلاله بعدد من الطقوس وجلب الأموال، هذا الأمر أكده أهل الضحية وأقاربه الذين كانوا متواجدين لحظة العثور عليه.

وقصد أقارب الضحية بيت الجاني طالبين منه السماح لهم بالبحث عن الضحية لأنهم يشكُّون بوجوده عنده بعد كل هذه السنوات خاصة أن قريبة الجاني نشرت في صفحات التواصل عن الغائب ووجوده في بيته ما سمح لهم بالدخول والبحث حيث كان قد خبأه بإحكام وسط أكوام من ربطات التبن ووضع عليه باب من الخشب.

وعقب دخول بيت الجاني وسؤاله عن كومة التبن، قال إنها لأغنامه، وعند التفتيش بشكل جيد ظهر الضحية تحت أكوام التبن، ليهرع الجاني بالهروب لكنه وجد المنزل محاطا بأهل الضحية وتم القبض عليه وتسليمه للدرك الوطني.

الضحية عمر وفي كلماته الأولى، قال إنه كان يتابع كل شيء من وراء النافذة وحين يحاول الخروج لا يقدر، خاصة وأنه كان مربوطا ولا يستطيع التحرك بحرية، كما أكد أنه كان يتابع كل الأخبار المحلية والوطنية، خاصة المتعلقة ببلديته، كما يعرف بأن أمه توفيت.

التحقيقات متواصلة لكشف ملابسات القضية، التي حيّرت الجزائريين وأصابتهم بالذهول، قصة قريبة من عالم الخيال أكثر منها من عالم الواقع، لم يصدقها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لغرابتها وندرة حدوثها، ليخرج بيان مجلس قضاء الجلفة، ليؤكد العثور على الضحية عمر وتوقيف الجاني الذي يبلغ من العمر 61 سنة.

اختفاء شاب من ولاية الجلفة لثلاثين عامًا: العثور عليه في حالة مأساوية بمستودع جاره

شاهد أيضاً

توقعات الطقس ليوم غد: أمطار وأجواء غائمة مع انخفاض في درجات الحرارة

توقعات الطقس ليوم غد: أمطار وأجواء غائمة مع انخفاض في درجات الحرارة

أخبار بلا حدود- ستشهد الولايات الشمالية للوطن أجواء غائمة وباردة مع تساقط أمطار أحيانا تكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!