أخبار بلا حدود – شارك رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة في المؤتمر 16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالجمهورية العربية الصحراوية ،وهذا بحضور الأمين العام للجبهة ابراهيم غالي وثلة من رؤسات أحزاب وبرلمانيين ووسلطات امنية عسكرية وحضور غفير.
وّفي كلمة له بالمناسبة، قال بن قرينة “إننـا فـي الجزائـر ننتمـي إلـى شـعبٍ فكّـر كثيـرا وقـدر، ثـم اختـار المقاومـة والجهـاد طريقـا وحيـدا السـتعادة ّ حقوقـه واسـترجاع سـيادته، وذلـك بعـد أن جربنـا مـرارة االسـتعمار طيلة 130 سـنة، وقدمنـا فيها التضحيات الجســام، وعرفنــا فيهــا جيــدا معنــى الصديــق ومعنــى العــدو، وذقنــا فيهــا طعــم النصــرة وطعــم الغــدر، لذلـك ندعوكـم أن تأخـذ الأمـل والقـدوة مـن مقاومـة شـعبنا العظيـم”.
وجدد بن قرينة إدانته للاحتـال المغربـي الـذي قال إنه ” لـم يسـتطع أن يصمـد مثـل صمودكـم فهـو يتبـدل ويتغيـر بحسـب الظـروف والأوضـاع لأن “السـارق يبيـع بـأي ثمـن”.
وأوضح بن قرينة إن الاحتلال المغربي تواطـأ قديمـا علـى تقسـيم الصحـراء مـع الموريتانييـن ثـم تراجـع عـن ذلـك بفضـل كفاح الشعب الصحراوي، ثم زعم أنه يلتزم بمشروع االستفتاء وتقرير المصير ثم تراجع عنه خوفا من فوز الصحراويين. ثـم راوغ بمقتـرح الحكـم الـذات مـن طـرف واحـد ثـم هـو الآن كأنـه يتراجـع عنـه إلـى مشـروع جديـد يريـد أن يشـعل بـه نـار الفتـن بيـن قبائـل الصحـراء.
وبخصوص تحالف المغرب مع الصهاينة، قال بن قرينة إن “الصهاينـة اليـوم يخشـون هـم أيضـا نضالَ كـم، ويخافـون أن تفاجـؤوا العالــم باســتقلالكم واســتعادة أراضيكــم، فهـم لا يريـدون لأي حركـة تحرريـة أن تنجـح، لأن نجاحهـا يعنـي التذكيـر بـزوال كيانهـم المحتـل لفلسـطين، فهـذا هـو سـر تعاونهـم مـع المخـزن”.
وأضاف: “فهـم لـم يأتـوا فقـط لسـرقة ثرواتكـم بـل جـاؤوا أيضـا لدعـم حليفهـم وبلغتنـا الجزائريـة الدارجـة “ماهمـشْ تاكليـن الصحـراء علـى المخـزن”.
وواصل يقول: “ومـن هنـا ارتبطـت عندنـا فـي حركـة البنـاء قضيـة الصحـراء الغربيـة مـع قضيـة فلسـطين، كقضايـا اسـترداد حـق مسـلوب، وكقضايـا تحـرر وتشـاء الأقـدار أن يكـون لكمـا نفـس العـدو”.
وجدد بن قرينة تواصل دعم الجزائــر شــعبا وحكومــة وأحزابــا، للشعب الفلسطيني والصحراوي حتــى تتحقــق الغايــة واستعادة جميع الحقوق المشــروعة.