نشرت صحيفة “لوبوان الفرنسية” مقالا شرّحت فيه حالة الانقسام التي تعيشها بلدان شمال أفريقيا، مشيرة إلى مخطط من بلدان المغرب العربي من بينها الجزائر لاحتلال فرنسا.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن بلدان شمال أفريقيا لم تكن منقسمة بهذه الدرجة من قبل، ونادرًا ما تدهورت اقتصاداتها إلى هذا الحد.
وتوقعت “لوبوان” تأزم الوضع أكثر خلال سنة 2022 في البلدان المغاربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات التي تشهدها الدول المغاربية جاءت في ظل تجدد النقاش في البرامج السياسية الفرنسية حول نظرية “الاستبدال العظيم”.
ويعتقد أصحاب نظرية المؤامرة اليمينية “الاستبدال العظيم” أن السكان الفرنسيين والأوروبيين البيض عموما يجري استبدالهم بشكل ممنهج ومنتظم بغير الأوروبيين، خاصة السكان العرب والمسلمين.
ويرون أن السماح للمسلمين والعرب بالهجرة إلى أوروبا، والارتفاع المتزايد في عدد المسلمين في فرنسا خصوصا، بات يهدد الثقافة والحضارة الفرنسية، ولذلك يجب التصدي له قبل فوات الأوان.
وذكرت “لوبوان” أن نظرية “الاستبدال العظيم” التي أكدها المرشح الرئاسي إيريك زمور تستهدف بشكل مباشر الجزائر والمغرب وتونس، التي سيكون لشعوبها خطة استعمار فرنسا من أجل “إقامة جمهورية إسلامية في عام 2100”.
ولفتت إلى وجود مؤشرات تقارب بين تونس والجزائر، لا سيما بعد الزيارة الأخيرة التي أداها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الجارة الشرقية.
وعلى النقيض، يختلف الوضع بين الجزائر والمملكة المغربية، اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية سنة 2021 على خلفية قضية الصحراء الغربية والعمليات العدائية للرباط في المنطقة، حسب الصحيفة.
وتوقعت الصحيفة الفرنسية تأزم الوضع سنة 2022 بالنسبة لدول شمال أفريقيا ودول جنوب أوروبا، خاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وحسب المصدر نفسه، فإن الهجرة غير النظامية إلى القارة الأوروبية مرشحة للارتفاع خلال الفترة القادمة، جرّاء الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه المنطقة المغاربية.