أخبار بلا حدود – شرع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, اليوم الاثنين, في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار, حيث سيشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح ذات المصدر أنه “في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة
2021/2022 على مستوى الوحدات الكبرى للجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر النواحي العسكرية الست, شرع السيد الفريق السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, ابتداء من يوم الاثنين 06 جوان 2022, في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار, أين سيعقد لقاء توجيهيا مع مستخدمي هذه الناحية ويشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف”.
وقد استهلت الزيارة – يضيف البيان- من القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف, حيث وبعد مراسم الاستقبال من طرف اللواء مصطفى سماعلي, قائد الناحية العسكرية الثالثة, عقد الفريق شنقريحة لقاء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد مع إطارات ومستخدمي الناحية, ألقى خلالها كلمة توجيهية أكد فيها “حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الاستثمار في المورد البشري, من منطلق أنه الثروة الحقيقية التي تبنى على أساسها كل المقاربات الجادة”.
وقال بهذا الخصوص: “إن التحول العميق لأنماط الحروب الحديثة قد أبرز بشكل قطعي أن تحقيق النصر في المعركة لا يتوقف فقط على نوعية السلاح ومنظوماته المتطورة التي تحوز عليها الجيوش, بل يتوقف أيضا وبالأساس على ذهنية المقاتل ونوعية تكوينه ومستوى تحضيره البدني والنفسي وكذا قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في كافة ظروف ومراحل المعركة, فكما يقال المعارك تكسب أولا وقبل كل شيء في قلوب الرجال”.
وفي هذا الصدد بالذات- يضيف الفريق شنقريحة- “يحوز الجيش الوطني الشعبي على مورد بشري متفرد, يملك من الخصائص النفسية والمعنوية ما يؤهله لأن يكون من أفضل المقاتلين الذين يحسب لهم ألف حساب, وذلك بحكم الرصيد التاريخي للإنسان الجزائري الحافل بالبطولات والأمجاد عبر العصور, وبحكم كذلك ترسخ أفكار العزة والإباء والحرية في ضميره الجمعي”.
وأشار بهذا الخصوص أنه “لهذا الغرض, ومن أجل بلوغ التطلعات المشروعة للجيش الوطني الشعبي في تحقيق أعلى درجات القوة والجاهزية العملياتية, فقد حرصت القيادة العليا, طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على الاعتماد على مبدأ الاستثمار المربح في هذا العنصر البشري من منطلق أنه الثروة الحقيقية وحجر الزاوية التي تُبنى على أساسها كل المقاربات والاستراتيجيات الجادة”.
وفي سياق متصل, أكد الفريق شنقريحة أن “نجاح التمارين المختلفة المستويات هو انعكاس حقيقي لصوابية المقاربة الواقعية المتبناة في هذا الإطار, والهادفة إلى تحضير قواتنا المسلحة لمواجهة أي طارئ بكل اقتدار وفي كل الظروف والأحوال”.
واستطرد قائلا : “من هذا المنطلق, فإن صوابية هذه المقاربة الواقعية لترقية قدرات المورد البشري في الجيش الوطني الشعبي تتجلى على وجه الخصوص في نجاح التمارين المختلفة المستويات التي تنفذ في ختام برامج تحضير القوات لكل سنة”.
وتابع قائلا: “هذه التمارين التي نرمي من خلالها إلى تحيين وتكييف برامج التحضير القتالي مع التحديات المستجدة والتحسين المتواصل لمستوى التمرس المهني للأفراد العسكريين, بمختلف فئاتهم ورتبهم, والارتقاء بقدراتهم المعرفية والنفسية والبدنية إلى ما يتوافق مع مبتغانا الأسمى, ألا وهو تحضير قواتنا المسلحة لمواجهة أي طارئ بكل اقتدار وفي كل الظروف والأحوال”.
وعقب هذه الكلمة التوجيهية, تابع الفريق شنقريحة تدخلات مستخدمي الناحية العسكرية الثالثة واستمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم, حيث حرص بالمناسبة على “تثمين الجهود الحثيثة التي يبذلونها على كافة المستويات, لاسيما في مجال تأمين الحدود الوطنية ومحاربة الجريمة المنظمة والتهريب”, قبل أن يسدي للحاضرين جملة من التوصيات والتوجيهات العامة.