قال رئيس جمعية الأمراض النادرة و التوحد مولود موتشو إن الجمعية أحصت بالتعاون مع أخصائيين وأساتذة في مجال الطب أكثر من 270 مرضا نادرا بعديد الولايات و أبرزها تيزوزو وبجاية وغرداية وجيجل .
و أوضح مولود موتشو ضمن برنامج “ضيف الصباح” على أمواج القناة الأولى هذا الثلاثاء أن الدراسات أظهرت بأن سبب ظهور هذه الأمراض النادرة بهذه الولايات يعود بالدرجة الأولى و بنسبة تفوق 35 بالمائة إلى ظاهرة زواج الأقارب ووجود جزر جينية تنتقل عبر الولادات الناتجة عن هذا الزواج.
ورحب مولود موتشو رئيس جمعية الأمراض النادرة و التوحد بقرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتخذة خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء و التي شدد فيها على ضرورة التكفل بنقص المناعة بين المواليد وكذا الأمراض النادرة في الجزائر.
و قال مولود موتشو إن هذه القرارات جاءت في أوانها نظرا لتزايد معاناة المرضى و أوليائهم في وقت تشهد فيه المكملات الغذائية الخاصة بهذه الفئة من الأمراض ارتفاعا و ندرة في الأسواق.
واعتبر ضيف الإذاعة بأن الجزائر تحتاج اليوم إلى إيلاء عناية أكبر بهذه الفئة خصوصا وأن عديد الولايات لا تملك اليوم مخابر للتشخيص المبكر أو مراكز للتكفل النفسي ، داعيا السلطات العمومية إلى ضرورة التنسيق مع الجمعيات المتخصصة و الناشطة في هذا المجال .
وضمن هذا السياق ، كشف ضيف الإذاعة عن قائمة بأبرز الأمراض النادرة المنتشرة اليوم في الجزائر و منها نقص المناعة والاستقلاب الخلوي وتصلب الجلد، ومتلازمة سغوغرن، ومرض الدم الوراثي، ومتلازمة ويلشون، وبشتاين، والجلطات الدموية في الشرايين، وتسمم الأفيونيات.
وعن كيفية الحد من انتشار هذه الأمراض ، قال مولود موتشو إنه يتعين على الدولة إعداد مخطط وطني للتكفل بهذه الفئة مبكرا وذلك من خلال فتح المزيد من المخابر و المراكز الصحية المتخصصة من أجل العمل على الكشف المبكر عن هذه الأمراض و تقديم النظام الغذائي المناسب وضمان وفرته و بأسعار مدعمة .