- زاوية نظر معاكسة
كان على جماهير الاتحاد السكندري أن ترى الموضوع من بعده المنطقي.
احمد يحي تجاوز حزنه بموت اخيه وقرر اللعب لمساعدة الفريق وتعويض الحارس الأساسي المريض.
وهذا أمر يحسب له ويعكس حبه للفريق والعمل جاهدا على تقديم أفضل ما لديه.
وهذا الشيء كان على جماهير الفريق ان تثمنه وتهتف للحارس تشجيعا له ووقوفا معه في محنته رغم الخسارة الكبيرة.
الحارس لايتحمل الخسارة وحده ، نعم هو جزء منها ويبقى الكل مسؤول على ذلك.
ولكن أن يتم الهتاف ضده وحده مع العلم بحالته فهذا شيء يثير الدهشة خاصة وأنه تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على شقيقه قبيل بداية اللقاء.
مافعلته جماهير الفريق أمر مهين قد يقضي على مسيرة اللاعب بشكل نهائي وهذا الذي لا نتمناه.
أحمد يجب أن يعمل جاهدا على تجاوز هذا الظرف الصعب بالإيمان مستندا إلى وقوف البعض معه ويعود لاعبا وحارسا متميزا.
وما فعله القائمون على رابطة الدوري المصري أمر جميل جدا من شأنه أن يساعد احمد يحي الذي ردد في غضب وحزن هيستري أنه يسترك اللعب نهائيا.
اختياره “لاعب الجولة” فكرة رائعة جدا تزيد من دعاوي التضامن والتشجيع وتثبت أنه يوجد اشخاص في صورة لاعبين وجماهير وإعلاميين يدركون قيمة ماقمت به لا العكس وأنك ضحيت من أجل الفريق وقررت مساعدته رغم ظروفك الصعبة.
على أمل أن لا تتكرر هذه الحادثة مجددا في ملاعبنا لأن كرة القدم لعبة لا تتوقف عند الفوز والخسارة وتتجاوزها إلى مفهوم الاحترام والتقدير والحب والروح الرياضية التي هي جوهرها الذي يجعلها الأكثر شعبية في العالم.