ردع وتحذير.. الجيش الوطني الشعبي يوجه رسائل قوية

ردع وتحذير.. الجيش الوطني الشعبي يوجه رسائل قوية

أخبار بلا حدود – شهد الاستعراض العسكري الضخم الذي أشرف عليه اليوم الثلاثاء رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, عبد المجيد تبون, في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية, مشاركة متميزة لمختلف قوات الجيش الوطني الشعبي, أبانت عن تطور كبير لمنظومة الدفاع الوطنية وعصرنة للعتاد العسكري ودقة واحترافية في الأداء.

سفن حربية متعدّدة المهام، غواصات، فرقاطات، كاسحات ألغام، طائرات قتالية، وأنظمة صواريخ متطوّرة. كانت بين أهمّ ما تمّ عرضه من أسلحة وعتاد في الاستعراض العسكري الضخم.

ويقرأ مراقبون في الاستعراض العسكري والحجم الاحتفالي الذي حرصت السلطة السياسية على إعطائه لذكرى ستينية الاستقلال جملة من الغايات والرسائل السياسية التي استهدفت إرسالها للداخل والخارج،

وأكد الخبير الأمني، بن عمر بن جانة أن الاستعراض العسكري يعتبر مناسبة لإظهار القوة والجاهزية التي يتمتع بها الجيش الوطني الشعبي.

وقال بن جانة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إن “هذا الاستعراض العسكري مهم جدا، لأنه يعبر عن قوة الدولة ويوجه رسائل للداخل والخارج على أساس أن القوات المسلحة الجزائرية جاهزة لردع كل الاعتداءات على الوطن مهما كان شكلها، ولإظهار قوة وانسجام وحدات الجيش الشعبي الوطني للذين يحاولون المساس بوحدة الجزائر”.

وفي هذا الصدد اعتبر أستاذ العلوم السياسية بوحنية أن “الاستعراض العسكري يظهر أن المؤسسة العسكرية لديها رؤية تطورية لقدراتها بما يتماشى مع العقيدة العسكرية الجزائرية الدفاعية” وأنه “يأتي في مرحلة مهمة من عمر التاريخ الجزائري السياسي وتاريخ الجيش الوطني الشعبي”.

ويذهب الباحث في الشؤون الأمنية عمار سيغة إلى هذا الاتجاه، ويلفت إلى أهمية أخرى تتعلق بـ”التأكيد على عامل الوحدة والانسجام القائم بين السلطة السياسية وقيادة الجيش”.

ويشير سيغة من جانب آخر في تصريح لـموقع “العربي الجديد” إلى “رسائل إقليمية على وجه التحديد، توجهها الجزائر عبر استعراض القوة الذي تضمنه الاستعراض العسكري، على صعيد إبراز القدرات القتالية والإمكانيات اللوجستية التي وصل إليها الجيش الجزائري، وامتلاكه مفاتيح الصناعة العسكرية التي تُعدّ رائدة عربياً وأفريقياً، وكذلك إرسال رسائل قوية لكل من يتربص بأمن واستقرار المنطقة، من تهديدات تقليدية، وأخرى ترتبط بالجريمة المنظمة والجماعات المتطرفة”.

ويلفت إلى أن “العملية الاستعراضية تظهر مرة أخرى جهوزية الجيش الجزائري لأي مواجهة عسكرية محتملة، واستعداد قواته بمختلف التشكيلات لخوض أي حرب محتملة في المنطقة، والتي تعرف حالة من اللااستقرار، بالإضافة إلى ما تتعرض له الجزائر من استفزازات وتحرش إقليمي”، بحسب تعبيره.

وتميز الاستعراض العسكري الذي حضره مسؤولون سامون في الدولة ومستشارو رئيس الجمهورية وأعضاء في الحكومة وجمع من المجاهدين, بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر, بحضور كبير للمواطنين الذين توافدوا إلى منتزه “الصابلات” منذ ساعات الصباح الأولى وتفاعلوا مع مختلف العروض المقدمة, سيما تلك التي قدمتها القوات الجوية.

وخصت هذه الجماهير, رئيس الجمهورية باستقبال حار أثناء تفتيشه للتشكيلات المائة المشاركة في الاستعراض, وانتشرت على مختلف جوانب الطريق السريع رقم 11, الذي تزين بالأعلام الوطنية وصور شهداء ثورة التحرير المجيدة.

وشهد توافد المواطنين وأغلبهم من الشباب والعائلات قدموا من مختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر وبعض الولايات المجاورة, تنظيما محكما سهرت على إنجاحه السلطات الأمنية والعسكرية وأعوان مصالح الولاية وكذا فعاليات المجتمع المدني الحاضرة بقوة, على غرار أشبال الكشافة الإسلامية الجزائرية الذين حرصوا منذ الساعات الأولى على ضمان راحة المواطنين وتوجيههم.

 

شاهد أيضاً

البيان الكامل لمخرجات اجتماع مجلس الوزراء اليوم 24 نوفمبر 2024

البيان الكامل لمخرجات اجتماع مجلس الوزراء اليوم 24 نوفمبر 2024

أخبار بلا حدود- ترأس السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!