اعتبر رئيس حزب “فرنسا المتمردة”، والنائب الفرنسي جان لوك ميلونشون، تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون ضد الجزائر، غير لائقة برئيس دولة.
وقال ميلونشون، إن هذه التصريحات تليق بـ”رئيس منظمة غير حكومية” لا برئيس دولة
وعلى ماكرون الحديث إلى الدول الأخرى بطريقة معينة، “لا الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة”.
وأوضح خصم ماكرون الأبرز في رئاسيات فرنسا المقبلة، أن هذه التصريحات تسيء كثيرا إلى صورة فرنسا.
Aujourd’hui il y a un sommet organisé par Monsieur Macron sur l’Afrique et pour la première fois cela se fait avec des patrons, des ONG, etc. La pire image qu’on puisse donner de la Françafrique.#Les4V pic.twitter.com/vg80p9ja0H
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) October 7, 2021
في سياق آخر، قال ميلونشون، إن “ماكرون يأخذ قرارات عديدة في السياسة الخارجية لفرنسا دون أن يحاسبه أحد
” في إشارة منه إلى تصريحاته المعادية للجزائر، وإرسال القوات العسكرية الفرنسية إلى مالي.
من جهته، قال مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الخارجية والإستراتيجية، باسكال بونيفاس
إن تصريحات ماكرون تعتبر “خطيرة جدا”.
واعتبر الخبير الجيوسياسي، تشكيك ماكرون في وجود أمة قبل الاستعمار الفرنسي
انزلاقا خطيرا “بالنظر إلى التاريخ المشترك بين البلدين، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأوضح باسكال بونيفاس، أنه وفقا للأعراف الدبلوماسية لا يحق لرئيس دولة أن يدلي بهكذا تصريحات”.
يذكر أن فرنسا تعيش أزمات دبلوماسية مع بلدان عديدة، فإلى جانب الجزائر
دخلت باريس في مشاحنات مع الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وتركيا ومالي.
واعتبر وكالة “RT” في تقرير لها،أن الدبلوماسية الفرنسية تنتهج سياسة “الصدام والمواجهة”
غير مبالية بتوتر علاقاتها مع الجزائر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ومالي وأستراليا، مرجعة سبب الصدام إلى تصريحات بعض المسؤوليين الفرنسيين.