حذر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الأربعاء، من مغبة “الانسياق الأعمى” وراء التهويل الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي المصاحب لبعض الأحداث المعزولة وما قد ينجر عنها من مزايدات، معتبرا ذلك “أمرا خطيرا يندرج دون أدنى شك في سياق المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر”.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق شنقريحة جدد تأكيده، في كلمة توجيهية ألقاها خلال زيارة العمل والتفتيش التي قام بها إلى قيادة الدرك الوطني، أن “معركة اليوم هي معركة وعي بامتياز”، متوقفا عند ظاهرة “الانسياق الأعمى وراء الإثارة والتهويل الإعلامي على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي الذي يصاحب بعض الظواهر الاجتماعية السلبية أو الأحداث المعزولة وما ينجر عنها من جدل عقيم ومزايدات من شأنها تهييج الرأي العام الوطني وتأجيج النعرات وتجذير التناقضات بين مكونات المجتمع الواحد”.
ووصف الفريق شنقريحة ذلك بـ”الأمر الخطير الذي يهدد السلم الاجتماعي والنظام العام”، مؤكدا على أنه “يندرج دون أدنى شك في سياق المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا من أجل زرع بذور الفرقة وإدامة مسببات التخلف وإشغال فئات المجتمع بعضها ببعض وتفتيت مكوناته، بل وتفجيره من الداخل، ليسهل التغلغل فيه وتزداد قابليته للتهجين والاحتواء”.
ومما يزيد من تعقيد الوضع –يضيف الفريق شنقريحة– “استعمال التكنولوجيا لتوجيه الرأي العام والتلاعب به عبر نشر كل ما يفرق ويخلق بلبلة بين مختلف مكونات الشعوب”، وهو ما يتطلب –مثلما قال– “تضافر جهود الجميع من أجل وأد الفتنة في المهد”.
وإزاء كل ذلك، حث رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أبناء الجزائر على “التحلي بالمزيد من الوعي واليقظة والتبصر ويحرصوا على الابتعاد عن كافة أشكال ومظاهر التهويل والإثارة وتحكيم العقل بدل العاطفة ونبذ التصرفات غير المسؤولة التي تهدم ولا تبني ولا تخدم سوى مصالح أعداء الشعوب”.