خطاب الرئيس والمخاوف من عودة إلى زمن الحزب الواحد

خطاب الرئيس والمخاوف من عودة إلى زمن الحزب الواحد
 

أخبار بلا حدود- في خطوة تبدو أنها تشير إلى تغيّر في الأفق السياسي، ألقى الرئيس خطابًا أمام البرلمان أثار الكثير من التساؤلات والمخاوف بين الجماهير. يبدو أن الجريدة الوطنية قد اختارت زاوية تحليل خاصة حيال هذا الخطاب، مقارنة إياه بمراحل الحزب الواحد التي عاشتها البلاد في الماضي.

في بادئ الأمر، يتناول الدكتور عبد الرزاق مقري في منشوره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك الاستياء الذي أصابه عندما لاحظ تغطية الجرائد لهذا الخطاب، والتي اعتبرها تميل نحو تشبيهه بالأنماط السابقة للحزب الواحد. وهنا يشير إلى تسييس وسائل الإعلام وتحكم السلطات فيها، مما يثير قلقه إزاء انعدام الحياد والتنوع في المشهد الإعلامي.

من خلال النظرة الثاقبة للدكتور مقري، يظهر أن الخطاب الرئاسي لم يتسم بالتنوع الفكري أو الرؤية السياسية المتعددة، بل استمد طابعه من سياسات الحزب الواحد. يرى أن هناك تقديمًا للإيجابيات فقط، دون التركيز على السلبيات، وهو ما يدفعه للتخطيط لسلسلة مقالات نقدية تستند إلى تجربته في نقد خطابات سابقة.

يشير الكاتب أيضًا إلى قرارات مالية وميزانية تشبه تلك التي كانت تتخذ في السنوات السابقة، مما يثير استفسارات حول استمرارية النهج الحاكم وعدم التحول الفعلي نحو تطلعات الشعب. يستشير قانون المالية والميزانية كأمثلة على السياسات الشعبوية التي يبدو أنها تسعى إلى تأمين الدعم الشعبي دون تحديد الرؤية الاقتصادية طويلة الأمد.

تختم المقالة بتأكيد دكتور مقري على قراره بكتابة مقالات نقدية حول خطاب الرئيس، محذرًا من خطر العودة إلى زمن الحزب الواحد من خلال السياسات الأحادية التي قد تؤدي إلى تجاهل الآراء والتوجهات المتنوعة في المجتمع. يعتبر أن التحلي بالديمقراطية الحقيقية يجب أن يكون أساسًا لأي تطور سياسي حقيقي في البلاد.

شاهد أيضاً

أمطار غزيرة تضرب معظم ولايات الوطن وتحذيرات من مصالح الأرصاد الجوية

أمطار غزيرة تضرب معظم ولايات الوطن وتحذيرات من مصالح الأرصاد الجوية

أخبار بلا حدود- حذرت مصالح الأرصاد الجوية من تساقط أمطار غزيرة على معظم ولايات الوطن …

تعليق واحد

  1. الجزائر ليست ميالة الى سياسة تعدد الاحزاب والعمل بالموضوعية وان ما نراه او نلاحظه هو العمل بسياسة واحدة التي تبرر عمل قديم مستمد من الماضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!