ردّ رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في شقها المتعلق بالتواجد العثماني في الجزائر الذي وصفه بـ”الاستعمار”، نافيا أنهم أتوا غزاةً أو مستعمرين.
وقال عبد الرزاق قسوم، في مقالة تحت عنوان “فرنسا هي منبع شقائنا”، صدرت اليوم في جريدة “البصائر”، إن العثمانيين الذين جاءوا إلى الجزائر لم يدخلوها محتلين مستعمرين، “وإنما جاءوا بدعوة من الجزائريين اللذين طلبوا المساعدة من السلطان العثماني سليم الأول لدحر العدوان الصليبي الإسباني.
ولفت قسوم، إلى أن “العثمانيين لم يقتلوا ولم يحاربوا الجزائريين ولم ينهبوا ثرواتهم
”، مشيرا إلى أنهم “لم يفرضوا علينا لغتهم كما لم يحاربوا معتقداتنا ولا مذهبنا بدليل أن الجزائر
كانت قبل قدومهم إلى الجزائر مالكية المذهب وبقيت كذلك بعد رحيلهم.
وأبرز المتحدث ذاته، أن العثمانيين “لم يلغوا العمل بالشريعة الإسلامية كما فعل الفرنسيون
ولم يحوّلوا مساجدنا إلى كنائس كما فعل المستعمرون”، مضيفا بأنهم “لم يقضوا على لغتنا وإبدالها
باللغة الفرنسية التي لا نزال نعاني من إعاقتها في ألسنتنا وإداراتنا وفي بعض عقولنا”.
ودعا خليفة العلاّمة عبد الحميد بن باديس، إلى التصدي وحماية ذاتنا أمام ما أسماه
“الألفاظ المهملة التي تغوّل بها علينا ماكرون”، عن طريق قطع كل العلاقات التي تربطنا بمن يعتدي علينا.
وشدّد المتحدث ذاته، على ضرورة فكّ الارتباط الثقافي مع ثقافة المعتدين
والعودة إلى “الحضارة الإسلامية، مطالبا بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع الشركات الفرنسية”.