تهريب قوت الجزائريين نحو موريتانيا.. مجمع متيجي في قفص الاتهام

تهريب قوت الجزائريين نحو موريتانيا.. مجمع متيجي في قفص الاتهام

فجرت التحقيقات القضائية فضيحة فساد من العيار الثقيل تورط فيها رجل الأعمال صاحب أكبر مجمع للصناعات الغذائية “حسين متيجي” رفقة عدة مسؤولين وإطارات سابقين في الدولة الذين سيحاكمون في الأسبوع الأول من جانفي 2022.

وكشف المعلومات المتوفرة، أن مجمع متيجي متورط في قضية فساد كبرى تتمثل في تهريب المواد الغذائية إلى دولة موريتانيا، تلاعب من خلالها برغيف الجزائريين.

وأشارت ذات المعلومات، أن المواد الغذائية المصنعة من طرف شركة متيجي الحاملة للعلامة التجارية “سفينة” المدعمة من طرف الدولة تحولت إلى سلع جد مقصودة لمهربي المواد الغذائية باتجاه دولة موريتانيا قبل تدشين المعبر الحدودي البري الشهيد “مصطفى بن بولعيد” الرابط بين تندوف واوبريد سنة 2018.

وتأكد لدى المحققين أن هذه المواد المدعمة أسعارها من طرف الدولة باعتبارها ذات استهلاك واسع، أتاحت للمهربين من الاستفادة من هوامش ربح هامة بعد إعادة بيعه في دولة موريتانيا، بالرغم من أن القانون يفرض بيعها داخل التراب الوطني.

كما تم اكتشاف تلاعب كبير في سنة 2017 قبل عام من فتح المعبر البري، حيث تم ضبط طوابير من الشاحنات ذات الترقيم الجزائري كانت مصطفى أمام الجمارك الموريتانية بصدد نقل بضاعة تم تهريبها عبر المحور تندوف- مقرين الزوارات تتمثل في كمية ضخمة من العجائن المدعمة الحاملة للعلامة التجارية “سفينة” المنتجة من طرف مطاحن عائلة “متيجي” وتبين انهاملك لتاجر جملة جزائري يدعى «ص ج» الذي يعد بمثابة موزع لمنتجات شركات عائلة “متيجي”.

حيث قام هذا الزبون بإجراءات مضادة لتفادي متابعته في الجزائر من أجل الابن الاكبر لعائلة متيجي « متبجي ز » في تهريب المواد الغذائية المدعمة إلى موريتانيا.

وبعد ضبط المعني بيوم سارع المسمى “ص.ج” إلى تقييد سجل تجاري خاضع للقانون الموريتاني باسم شركة تدعى نور الهدى، وشرع في الاستيراد القانوني للمواد المدعمة للعلامة “سفينة”، كما ثبت أن نفس الشركة تستفيد من دم لوجستي من مجمع متيجي.

وكانت مصادر، كشفت أن عائلة رجل الأعمال حسين متيجي تملك حسابات بنكيه في فرنسا وعقارات وأملاك.

وتم إيداع المعني رفقة ابنه الحبس المؤقت في فيفري سنة 2020.

ويواجه متيجي تهم ثقيلة تتعلق بـ”منح امتيازات غير مبررة للغير، تبديد أموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة، استغلال النفوذ ومخالفة قانون الصرف وتبييض الأموال وتحويل الأموال من الخارج للداخل والمشاركة في التمويل الخفي للحملة الانتخابية”.

ويتابع متيجي أيضا حسب ما جاء في محاضر الضبطية القضائية، في قضايا خطيرة بميناءي ولايتي مستغانم، أين تحصل على مخزن الحبوب واحتكاره لشركته “سفينة” التي لا تبعد سوى بكيلومترات قليلة عن ميناء مستغانم.

وكما يتابع أيضا في ملف العقار الصناعي بكل من مستغانم وتيارت وملف قروض بنكية.

وتعتبر قضية الفساد المتعلقة بالديون الوطني للحبوب وهي التي جرت الإخوة “متيجي” الخمسة بينهم حسين منصور، وزوجته وابنته إلى السجن.

ويذكر أن رجلا الأعمال متيجي حسين ومهري جيلالي هما الوحيدان في الجزائر الذين تحصلا على وسام الجدارة الزراعية، تم تقليدهما في عهد الرئيس الفرنسي السباق ساركوزي.

ويمنح عادة هذا الوسام لزبائن فرنسا من المنتوجات الزراعية الفرنسية.
يتبع….

  • المصدر: شهاب برس

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!