أخبار بلا حدود- في قرار وصف بأنه تماشيًا مع سياسة وعقيدة الدول الأوروبية التي تعتمد على عسكرة الحقل الدبلوماسي منذ عقود، مثل فرنسا وبريطانيا وتركيا، سرَّبت مصادر دبلوماسية تفاصيل مثيرة تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الدولية.
وذلك عن قرار سيادي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتعيين ضباط حاليين ومتقاعدين في سفارات وقنصليات استراتيجية في العديد من الدول الأوروبية والأفريقية وحتى العربية.
القرار يعد سابقة تاريخية في الجزائر، فلم يسبق للجزائر أن عيَّنت قناصل وسفراء من الجهاز العسكري، حيث اعتادت السلطات العليا في الجزائر تعيين دبلوماسيين مدنيين.
وكشفت ذات المصادر أن القيادة العسكرية في الجزائر تدرس حاليًا بروفايلات لعدد من المرشحين لمناصب دبلوماسية في سفارات وقنصليات لدى عواصم وبلدان استراتيجية وحساسة،
مشيرة إلى أن لائحة المرشحين المحتملين تضم ضباطًا عسكريين، حاليين ومتقاعدين، بناءً على اقتراح من قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي.
تماشيًا مع عقيدة الدول الأوروبية التي اعتادت تعيين ضباط وعساكر بصفة سفراء وقناصل، على غرار فرنسا.
من بين الدول التي سيتم تعيين فيها سفراء وقناصل جزائريين، شملت القائمة تونس وتشاد وسانت إيتاين الفرنسية وباريس وستوكهولم وروما ولندن، وفقًا لما تداولته وسائل الإعلام.
ويرى مراقبون أن تعيين الجزائر لضباط وعساكر في سفارات وقنصليات أوروبية وغربية يأتي تماشيًا مع ما تعيشه الجزائر من مؤامرات خطيرة تسعى لاستهداف أمنها وضرب علاقتها بدول الجوار.
هذا ولم تشر المصادر الرسمية في الجزائر إلى حقيقة الأخبار المتداولة، بينما يؤكد البعض على أنها خطوة مهمة وسيادية من القيادة الجزائرية من خلال عسكرة الحقل الدبلوماسي تماشيًا مع تطورات الأوضاع في العالم.