- تشكيلة الدورات التي شاهدتها
الخيار سيكون أمرا صعبا جدا لأن الأسماء كثيرة جدا وهي بعدد النجوم التي تضيء سماء الكرة العالمية.
أن تختار إحدى عشر لاعبا فقط من بين المئات الذين تركوا أثرا في سجلات المونديال فهذه مهمة مستحيلة قد تكون أشبه بعملية إنقاذ التيتانيك من الغرق.
وبما أنه وجب ذلك فليتم إذا رغم أنني قد اظلم الكثير من الأسماء والنجوم وليس بالامر المتعمد طبعا لاني سأحرص على الالتزام بالحيادية وأبذل في ذلك قصارى جهدي.
ستكون الاسماء موزعة وفق التشكيل 4-4-2 وسيكون المدرب هو فيسنتي ديل بوسكي وقد وقع عليه الاختيار كونه نجح في تشكيل فريق مكون أغلبه من لاعبي برشلونة وريال مدريد وقد نجح في الجمع بينهم رغم أساليب اللعب والعقليات المختلفة ونظرا للطابع الندي بينهم وهذا يحسب له ويعكس حنكته وخبرته الكبيرة ولهذا وقع عليه الاختيار.
في حراسة المرمى وقع اختياري على حارس مرمى إسبانيا إيكير كاسياس لأنه قدم مستويات كبيرة جدا والملاحظ أن أغلب لقاءات إسبانيا في الأدوار الإقصائية انتهت بفوز ضئيل وبفارق هدف واحد في جميع اللقاءات وهذه النقطة هي التي جعلتني اختار القديس عن غيره لأن تصدياته منعت المنافسين من العودة في النتيجة خاصة في مباراة باراغواي في الربع النهائي ومباراة النهائي أمام هولندا والكل يتذكر وقوفه في وجه روبن في مناسبتين.
أما رباعي الدفاع فسيكون مكون من كافو كظهير أيمن لأنه كان رائعا جدا واغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى البرازيل في دورة كوريا واليابان.
أما في منصب الظهير الأيسر فقد وقع الاختيار على غروسو اللاعب الايطالي الذي قدم مستويات رائعة ولم يكتفي بالمهام الدفاعية وكان وراء عديد الهجمات وسجل هدفا ثمينا في مرمى ألمانيا في النصف النهائي وتحمل مسؤولية تسديد الركلة الترجيحية الأخيرة التي توجت إيطاليا على إثرها بكأس العالم.
ثنائي المحور سيكون مكون من بويول وكانافارو اللذان قدما أداء رائع في دورة 2006 و 2010 على التوالي.
وسط الميدان سيكون مكون من الرباعي انييستا وبيرلو ورونالدينيو وأوزيل لأن جميعهم أدى دوره كما ينبغي وساهم في المهام الهجومية.
وفي المقدمة وقع الاختيار على الظاهرة رونالدو وقلب الهجوم الألماني التاريخي كلوزه وهذا يرجع بالأساس إلى أن أهدافهم كانت ثمينة ومكنت منتخبات بلادهم من حصد الذهب فكلوزه يعتبر الهداف التاريخي للمونديال متجاوزا الظاهرة بفارق هدف واحد وهي أرقام مميزة جدا لا يمكن تجاهلها أو المرور عنها.
هناك عديد الأسماء التي نالت جائزة أفضل لاعب في الدورة ولم تفز المنتخبات التي يمثلونها بالبطولة وفق معايير وضعتها اللجنة المنظمة للحدث العالمي وهذا مالم اعمل به في تشكيلتي هذه.
ومن بينهم أولفير كان في بطولة 2006 ولكنه في رأيي لم يقدم ما قدمه كاسياس وقد وقع في أول اختبار حقيقي حين واجه رونالدو الظاهرة.
وأنا اخترت هؤلاء اللاعبين ممن كان لهم دور وفضل في فوز فرقهم بالبطولة لذا من الطبيعي أن لا تجد زيدان وفورلان وميسي ومودريتش في هذه التشكيلة التي وقع عليها الاختيار في النهاية.