تسريبات جديدة تكشف فضيحة البرلمان الأوروبي وتغرق المخزن بالأدلة

تسريبات جديدة تكشف فضيحة البرلمان الأوروبي وتغرق المخزن بالأدلة
 

أخبار بلا حدود – قدم تحقيق مطول لموقع إخباري فرنسي، أدلة جديدة حول تورط النظام المغربي في دفع رشاوي لأعضاء من البرلمان الأوروبي من أجل “شرعنة” احتلاله للصحراء الغربية ونهب ثرواتها وغض الطرف عن انتهاك حقوق الانسان، مؤكدا أن رغبة الرباط في ضم هذه الأرض المحتلة منذ 1975 يفسر الهدايا السخية التي كانت تقدم لبرلمانيين أوروبيين.

وأكد الموقع الاستقصائي “Off Investigation ” أن المملكة المغربية استخدمت منذ سنوات طويلة العضوين السابقين في البرلمان الأوروبي، أنطونيو بانزيري و جيل بارنيو، واللذان استهدفهما تحقيق المدعي العام البلجيكي في فضيحة فساد البرلمان الأوروبي التي تورط فيها المغرب، من اجل الدفاع عن أطروحتها بشأن الصحراء الغربية.

وجاء في التحقيق أن مكتب المدعي العام في بروكسل ووسائل الإعلام البلجيكية والإيطالية والتصريحات الأخيرة لأجهزة المخابرات البلجيكية، كشفت بأن “مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي عملت لصالح المغرب مقابل مبالغ كبيرة من المال دفعت سرا، نقدا، من قبل المغرب”.

ونقل الموقع الاستقصائي عن مصدره أن بانزيري لم يكن يتطرق إطلاقا إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، بل يرى أن بديل هذا الطرح، هو الاعتراف ب”السيادة” المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

أما بخصوص انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، قال بانزيري، وفق مصدر الموقع, “إنها مشكلة تحتاج إلى أن تعالجها الأمم المتحدة، بعيدا عن تقرير المصير”.

كما نقل الموقع الفرنسي شهادة لأحد مصادره والتي أكد فيها إن النائب الايطالي السابق كان دائما “يفرق بين الصحراويين القاطنين بالصحراء الغربية والصحراويين المتواجدين بمخيمات اللاجئين”.

وأبرز التحقيق وثيقة سرية مؤرخة في 27 أكتوبر 2011، وجهتها بعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي إلى وزير الخارجية المغربي، وتم تصنيف الارسالية تحت خانة “عاجل” ومختومة ب”سري”، أكدت على وجوب “تعزيز مصداقية بانزيري حتى لا يظهر بأنه مؤيد للمغرب”، مشددة على أنه “ليس من مصلحة المغرب أن ينظر إلى بانزيري على هذا النحو”.

أما بخصوص جيل بارنيو، والذي قام بعدة رحلات إلى المغرب، فأبرز الموقع الاستقصائي عمله على تبييض صورة المملكة، ومن ضمن ما أفاد به أنه في التقرير الرسمي لاجتماعات مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي عقدت بين 31 جانفي و 4 فبراير 2013، أشاد النائب الفرنسي بـ “تقدم” الديمقراطية المغربية.

و ذكر بأنه بمناسبة رحلة إلى المغرب نظمت خلال هذه الفترة، تلقى جيل بارنيو بأمر من الملك المغربي، وساما خلال حفل رسمي في البرلمان المغربي.

فضيحة البرلمان الأوروبي: المحكمة تكشف حقائق عن تورط المخزن المغربي

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

تعليق واحد

  1. الحاج بوجلة محمد

    مهما طال الأمد،فلابد ان تظهر الحقيقة،و معها سياسة المخزن…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!