أخبار بلا حدود – أحدث تأخر مؤسسة وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في نعي العلامة يوسف القرضاوي، الذي وافته المنية، أمس الإثنين، موجة من التساؤلات حول تجاهل وفاة أحد أبرز العلماء في مصر.
وبرر عدد من العاملين بالأزهر ذلك في مقابلة مع “العربي الجديد”، قائلين: “إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، يميل إلى عدم التعاطي مع خبر وفاة القرضاوي، تجنبا لاستفزاز النظام الحاكم، لا سيما وأن الأخير يعتبر الفقيد الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين”.
وأضاف المتحدثون، أن “الاتجاه السائد داخل مشيخة الأزهر حتى الآن، هو عدم تناول وفاة القرضاوي في أي بيانات رسمية سواء صادرة عن المشيخة نفسها، أو عن الإمام الأكبر نفسه، لا سلباً ولا إيجاباً”.
والجدير بالذكر، أن العلامة يوسف القرضاوي كان عضوا بهيئة كبار العلماء، أعلى هيئة تابعة للأزهر الشريف، لكنه أعلن استقالته بعد انقلاب عام 2013، احتجاجا على موقف شيخ الأزهر أحمد الطيب من الانقلاب.
وكتب القرضاوي في بيان الاستقالة: “أتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم، وليس لشيخ الأزهر”.
وأضاف: “ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة”،
مشيرا إلى أن منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن تعد مغتصبة بقوة السلاح، على حد تعبير البيان،
وكان النائب العام المصري قد أمر بوضع القرضاوي على قوائم ترقب الوصول، حيث يواجه تهم التحريض على قتل الجنود المصريين والتدخل في الشؤون المصرية.
وفي نوفمبر عام 2017، أدرجت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الذي يترأسه القرضاوي، و”المجلس الإسلامي العالمي”، إلى جانب 11 فرداً في “قوائم الإرهاب”،
وذلك ضمن ما وصفته بـ”الالتزام بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف، وأدوات نشره وترويجه”.
وتوفي الفرضاوي يوم 26/09/2022، في العاصمة القطرية الدوحة، عن عمر ناهز 96 عامًا.