- بلماضي في الطريق الخاطئ
خلال أول تربص لبلماضي بعد الإقصاء المر بالضبط في شهر جوان والذي تخللته مبارتين رسميتين وأخرى ودية إستبشرنا خيرا بالناخب الوطني خاصة بعد أن رأينا وجوه جديدة شابة كبراهيمي ، حماش ، زدادكة ، مندريا إعتقدنا أنه ولربما هي العودة من الصفر للإنطلاق مجددا للأمام كما يفعل كل منتخب يسقط فجأة ، لكن بتوالي التربصات إتضح جليا أن عودتنا للصفر ستكون دون إنطلاقة .
ثم ماذا بعد يا بلماضي !!؟ ثم ماذا بعد أن ضاعت أهداف المنتخب كاملة إقصاء من الدور الأول في كأس إفريقيا وإقصاء من تصفيات أفخم مونديال تاريخيا ، أما كان لك أن تعيد حساباتك كاملة وتبني منتخبا جديدا بعناصر شابة ؟؟ أما كان لك أن تتخلى عن المجموعة المتماسكة التي كنت تحبذ العمل معها مجبرا خاصة انه لم يعد هنالك شيئا تخسره أهداف ضائعة ، وضغوطات غائبة نسبيا ، فلماذا الإصرار دائما على لاعبين في أواخر مشوارهم وفي أحط مستوياتهم الفنية ، ماذا تنتظر من الحارس الأسطوري للمنتخب مبولحي مثلا وهو في عمر السابعة والثلاثون يمارس في الدرجة الثانية السعودية !؟. ماذا تنتظر من مهاجم مثل كريم عريبي ؟ ماذا تنتظر من مدافع أثبت محدودية مستواه كبن عيادة؟. لماذا مثلا تجلب لاعب شاب كميريزاق لمبارتين دون أن يشارك أي دقيقة ؟ ألف سؤال يحتاج أن نطرحه لكن الإجابة غائبة.
خلال بداية بلماضي مع المنتخب بالضبط في المباراة التي خسرها أمام البنين عاد بعدها بشهر بديناميكية مغايرة تخلى عن الكثير و إستدعى الكثير كبلايلي بلعمري وشيتة والزج بهم أساسين في تشكيلته ضد الطوغو دون أي خوف أو حتى تردد والنتيجة كانت بناء منتخب قوي ومتماسك لثلاث سنين ، بينما الآن الرجل يناقض نفسه يستدعي عناصر جديدة ويُجلسها على الدكة ويتخلى عنها لاحقا دون أي فرصة ، أي منطق هاذا وماهي الفلسفة التي إعتمدها لأجل ذلك ؟
ربما يحتاج بلماضي لأمرين لا ثالث لهمها قرار حازم وشجاعة مثل التي فعلها بين مبارتي البنين والطوغو ويعيد بناء منتخب بعناصر أخرى جائعة كرويا عازمة على التألق ، أو تقديم إستقالته والرحيل بعد أن فقد بوصلته فلا بوادر حاليا ظاهرة توحي بأنه في الطريق الصحيح .